إسطنبول (زمان التركية) – أفادت تقارير أن العجز الذي يشهده سوق الأدوية في تركيا خاصة فيما يتعلق بعلاجات القلب والضغط والسكر في الفترة الأخيرة سببه الأزمة الاقتصادية وتراجع سعر صرف الليرة، ما يشكل خطورة كبيرة على حياة بعض المرضى.
وأكد رئيس غرفة صيادلة إسطنبول جناب ساري علي أوغلو أن هناك أزمة كبيرة وحقيقة في العثور على علاجات مختلفة بدءًا من المسكنات وانتهاء إلى علاجات السكر والضغط، قائلًا: “للأسف هناك نقص وعجز في نحو 500 نوع من العلاج في سوق الأدوية”.
وشدد ساري علي أغلو على أن هناك أزمة كبيرة وحقيقة يتعرض لها المرضى أنفسهم بسبب نقص الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وأضاف: “نحن حزينون على المرضى، لأنه قد يكون هناك أزمات ومشكلات كبيرة للغاية. نتصل بالمخازن، ولكن عندما نعرف أن الصنف غير متوفر هناك. إن كان اللازم 3 عبوات من الدواء، نقوم بصرف عبوة واحدة ونقول للمريض تصرف إلى أن تحل المشكلة. يجب حل الأزمة بشكل عاجل. وإلا فإننا سنكون أمام سيناريو حدث في الماضي، وفقدنا فيها المرضى. هناك مشكلات وأزمات في كل مكان في تركيا”.
وأوضح ساري علي أوغلو أن هناك مشكلة في تحديث أسعار الأدوية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قائلًا: “السبب هو تسارع الفارق بين سعر صرف العملات الأجنبية في العموم، وسعر الصرف المحدد من قبل وزارة الصحة للعلاج. نحن مرتبطون جدًا بالخارج فيما يتعلق بالأدوية والعلاج. حوالي 60% من الأدوية مستوردة. حتى الإنتاج المحلي يعتمد على استيرد المواد الخام الخاصة به من الخارج”.
ويقول إن شركات الأدوية تنتظر الإعلان عن السعر الجديد للصرف المقرر في 20 فبراير/ شباط المقبل، ويقومون بتقليل كمية الأدوية التي ينتجونها حتى التاريخ الموضح، وفي بعض الشركات تم إيقاف الإنتاج تمامًا، موضحًا أنهم لا يضخون أدوية استوردوها من الخارج إلى السوق، وأن شركات الأدوية اتخذت تدابير احترازية كثيرة للغاية بعد أزمة انهيار الليرة التركية التي تعرضت له تركيا في أغسطس/ آب الماضي.
يذكر أن التقارير الرسمية تكشف أن تركيا تنفق سنويًا 25 مليار ليرة على الأدوية، ويتم استيراد 95 علاجًا من بين الـ100 علاج الأكثر رواجًا. وتربح شركات العلاج من 100 منتج حوالي 7 مليارات دولار في السنة، علمًا أن سوق العلاج في تركيا يتكون من 8628 صنفًا.