أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات مجلس سلامة العمال والسلامة المهنية في تركيا عن وفاة 155 عاملا على الأقل خلال شهر يناير/ كانون الثاني، بينهم 10 أطفال و11 سيدة و19 مهاجرا.
وأوضح التقرير الذي نشره المجلس أن الأمراض المهنية لم تتسبب في أي من الوفيات، بينما تصدر التسمم والاختناق قائمة أسباب بنسبة 21 في المئة، وبلغت نسبة الوفيات بفعل الانسحاق والوقوع تحت الأنقاض 16 في المئة في حين بلغت نسبة الوفيات بفعل الحوادث المرورية والخدمات 16 في المئة.
خلال شهر يناير/ كانون الثاني تصدر التسمم والاختناق والاتصال المباشر بظروف العمل والمعيشة السيئة للعمال قائمة أكثر مسببات الوفيات في صفوف العمال، حيث قى 15 عامل مصرعهم بفعل الحريق أو التسمم أثناء محاولتهم التدفئة.
وأكد التقرير أنه لا يتم تطبيق ولا متابعة الإجراءات المقترحة في اللوائح المتعلقة بمأوى العمال.
وتبين أن 152 عاملًا من بين 155 لقوا مصرعهم لا ينتمون لنقابات عمالية.
وشهدت قطاعات الزراعة والنقل والسفن وأعمال البلدية العامة والمعادن والنسيج والعناية بالأشجار والطاقة والأمن أكثر الوفيات.
ولعل أبرز ما لفت الانتباه في التقرير هو الوفيات في صفوف العمال من الأطفال، حيث شهد عام 2018 الذي أعلن كعام مكافحة عمالة الأطفال أكثر وفيات في صفوف العمال من الأطفال، وخلال أحد عشر شهرا كان الأطفال ضحايا 66 حادثة عمل.
وبسبب معدلات البطالة المرتعة يقبل العمال الاشتغال في وظائف لا تتوفر بها أدني معدلات السلامة المهنية.
وخلال العام الأخير تجاوز عدد الملتحقين بجيش العاطلين عن العمل 500 ألف شخص، بينما تشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود 3 مليون و788 ألف شخص.
ورغم أن الحد الأدنى للأجور في تركيا شهد زيادة في ديسمبر/ كانون الثاني 2017، بنحو 199 ليرة، ليسجل 1603 ليرة؛ إلا أن قيمة الزيادة في حد الفقر بلغت 6 أضعاف الزيادة في الحد الأدنى للأجور في تركيا.