أرضروم (زمان التركية) – دخل الطفل الرضيع يوسف براق إلى السجن في حضن أمه شيماء تكين، بمدينة أرضروم شمال شرق تركيا، بعد مولده بيوم واحد.
وكانت الأم شيماء تكين قد ألقي القبض عليها بتهمة استخدام تطبيق “بايلوك” المزعوم استخدامه في التخطيط لمحاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
ونُقلت الأم شيماء تكين إلى المستشفى من أجل وضع مولودها قبل يومين، وإذا بزوجها يتخذ قرارًا بالانفصال عنها خوفًا من تعرض أعماله للضرر.
أما الأب خليل تكين فقد قال عبر حسابه على تويتر: “إن أبواب المستشفى أسوأ من أسوار إسرائيل. يقف عليها اثنان من الجنود وضابط صف وحارس. حاولت أن أعود لكي أحضر ابنتي، ولكن قائد الأمن منعني. أين توجد مثل هذه العدالة في العالم. أنا أنتظر أن تتجلى عدالتك يا الله. أنقذني يا من أنقذت يوسف من البئر… آمين”.
وكانت شيماء تكين قد تزوجت في عام 2017، ولكنها تعرضت للاعتقال قبل 7 أشهر، وانفصل عنها زوجها قبل شهرين.
وبعد وضعها بساعات قليلة، أرسلت مرة أخرى إلى السجن مع طفلها الرضيع، بالرغم من البرودة القارسة للجو في مدينة أرضروم، وطالب أقاربها وسياسيين باستكمال محاكمتها من خارج السجن لحين صدور الحكم.
وفي السياق ذاته قال نائب حزب الشعوب الديمقراطي بمدينة كوجالي والناشط في مجال حقوق الإنسان عمر فاروق جرجرلي أوغل: “أجبرت قوات الأمن شيماء تكين على وضع طفلها وحيدة دون أن يكون معها مرافق في المستشفى، وبعدها أرسلت إلى السجن مرة أخرى” وأضاف مستنكرًا “هذا يحدث في تركيا 2019!”.