أنقرة ( زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تتبع سياسة خارجية “على مستوى منخفض” مع إدارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدا أنه لا يمكن للأجهزة الاستخبارية أن تسير على خطى الزعماء، في أول تصريح علني بوجود علاقات مع النظام السوري الذي لطالما طالب أردوغان برحيله.
جاء ذلك خلال مشاركة أردوغان في لقاء تليفزيوني ليلة أمس الأحد.
وذكر أردوغان أنه سيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن في 14 فبراير/ شباط الجاري بمدينة سوتشي الروسية في إطار لقاءات بحث الأزمة السورية.
وعقب تذكير بوتن لأردوغان باتفاقية أضنة الموقعة بين تركيا وسوريا في عام 1998 وذلك خلال لقائهما الأسبوع الماضي أثيرت نقاشات حول ما إن كانت تركيا التي لا تعترف بالأسد ونظامه منذ فترة طويلة ستبدأ لقاءات دبلوماسية مع الجارة السورية أم لا.
وخلال الأسبوع الماضي صرح أردوغان أنه لا يمكن إجراء لقاءات على مستوي رفيع مع نظام بشار الأسد.
ومنذ عام 2011 الذي اندلعت فيه الاضطرابات في سوريا اتبع أردوغان سياسة تجاه سوريا ارتكزت على “رحيل الأسد” وذلك بعد تحول الأزمة السورية إلى حرب أهلية.
وتزايدت حدة خطابات أردوغان تجاه الأسد بمرور الوقت وكان يؤكد في كل فرصة أنه يتوجب إدارة مباحثات لإنهاء الحرب المندلعة في سوريا بدون وجود بشارالأسد.
وفي تونس قال أردوغان خلال لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي عام 2017: “من المستحيل تماماً تسيير الأمور في سوريا في وجود الأسد. لماذا؟ كيف لنا أن نحتضن مستقبلاً رئيساً سورياً قتل ما يقرب من مليون مواطن من بلده. هل يريد الشعب السوري شخص كهذا؟”.
وتعيد تصريحات أردوغان حول العلاقات بين جهازي المخابرات في البلدين، إلى الأذهان ما أفاد به تقرير صحفي كشف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن العاصمة الإيرانية طهران شهدت لقاءً غير معلن بين مسؤولين أتراك وسوريين، للتوصل لحل دائم للأزمة السورية، وفق صحيفة “آيدنليك”.
وقالت الصحيفة إن مصادر مقربة من الحرس الثوري الإيراني أكدت أن هناك لقاءات ومحادثات بين مسؤولين أتراك وسوريين، وأن “الاجتماع الذي تناول وجود التنظيمات الإرهابية في شرق إدلب والفرات، كان برعاية ووساطة إيرانية”.