أنقرة (زمان التركية) – أجاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أسئلة تتعلق بالأحداث الجارية أثناء الانقلاب العسكري المزعوم عام 2016 خلال مقابلة مباشرة للتلفزيون التركي (TRT) مساء أمس الأحد.
وقال أردوغان إن من شاركوا في التصدي للمحاولة الانقلابية من المواطنين بالنزول للشوارع كانوا أنصار حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، والحزبان كونا حلفا انتخابيا خاضا به في يونيو/ حزيران الماضي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ويستعد الحلف لخوض الانتخابات البلدية الشهر المقبل، بينما لم يكن بين الحزبان أي عمل مشترك في السابق.
وكان 248 شخصًا قد لقوا مصرعهم وأصيب 2196 آخرين أثناء أحداث المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز عام 2016. وكان عديد من المواطنين، يحملون في أيديهم أسلحة نارية، واستخدموه ضد الجنود الذين نزلوا إلى الشوارع وقالوا لاحقًا إنهم خدعوا من قبل قادتهم الذين أوهموعم بأنهم سينفذون عملية ضد إرهابيين.
في تلك الأثناء استنكر ألب أسلان جامباز، نجل المراسل المصور لصحيفة يني شفق مصطفى جابماز الذي لقي حتفه أثناء المحاولة الانقلابية، تصريحات أردوغان المتعلقة بالمحاولة الانقلابية.
وأوضح جامباز أن من لقوا حتفهم في تلك الليلة دون انتظار تعليمات من أحد كانوا ينتمون لجميع فئات المجتمع وليس الحزب الحاكم فقط، مؤكدا أن هذا كان الجانب الأجمل في قضية التصدي للانقلابيين.
وأضاف جامباز أنه “يتوجب على من يمتلكون عقلية تقيِّم الإنسان بناء على صوته الانتخابي فقط يجب أن يستغفروا ربهم أو يتلقوا علاجا حقيقيا” وأضاف: “وإذا ما ماتوا على هذه الفكرة المقسّمة ويرحلون من هذه الدنيا سيصعب محاسبتهم في الآخرة”، على حد قوله.
يذكر أن دعوة أردوغان أنصاره للنزول إلى الشوارع أثناء الانقلاب المزعوم بدلاً من قوات الشرطة التابعة له لا يزال دافعها مجهولاً، وترى المعارضة التركية أن هذا الانقلاب كان مدبرًا مسبقًا من قبل السلطة لتصفية غير المرغوبين في الجيش والحياة السياسية والمدنية.
وعلى إثر الانقلاب اعتقلت السلطات نحو 50 ألف من المدنيين والعسكريين والسياسيين، بينهم نساء وشيوخ، وفصلت 130 ألفًا من عملهم بحجة مشاركتهم في تدبير محاولة الانقلاب، من أبرز المعتقلين رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق صلاح الدين دميرتاش الذي أكد في خطاب بالبرلمان أن أردوغان كان على علم بالانقلاب وانتظر وقوعه ليستفيد من نتائجه.