أنقرة (زمان التركية) – في أعقاب اقتحام مجموعة من الأكراد المحتجين على غارات تركيا قاعدة تابعة لقواتها المسلحة، وإضرامهم النيران في بعض المركبات والمعدات العسكرية، حذّر الخبير التركي في الشؤون الإقليمية والدولية فهيم تاشتكين تركيا من مواجهة أحداث غير متوقعة في كثير من الأماكن، بما في ذلك منطقة البعشيقة.
وأكد تاشتكين أنه من الخطأ البارز أن ترى أنقرة اقتحام قاعدتها العسكرية في كردستان العراق تحريضًا من قبل حزب العمال الكردستاني “الإرهابي”، معيدًا إلى الأذهان أن الغارات التركية أسفرت عن مقتل نحو 20 مدنيا خلال العامين الماضيين، فيما أدت الغارات الأخيرة إلى مقتل 6 مدنيين آخرين.
وساند الخبير التركي رأيه بأن مجموعة من أهالي منطقة دهوك في شمال العراق قدموا إلى القاعدة التركية قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وصرحوا أنهم لا يريدون القوات التركية ولا عناصر العمال الكردستاني، مرجّحًا أن ذلك رسالة منهم إلى كل من القوات العسكرية التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني في آن واحد.
وأشار الخبير الدولي تاشتكين في حوار أجراه معه الكاتب الصحفي التركي المعروف أرغون باباهان من موقع “أحوال تركية” إلى أنه من الممكن أن تتجه أربيل لمطالبة حكومة أنقرة بإنهاء عملياتها من ناحية، وتضييقِ الخناق على العمال الكردستاني من ناحية أخرى، لتفادي تكرار السيناريو ذاته، منوّهًا بأن الوجود العسكري التركي في العراق، بحجة مكافحة الإرهاب، لا يشكل مصدر إزعاج لأربيل فقط بل لبغداد أيضًا، وهما تدعوان الحكومة التركية إلى تسوية قضيتها الكردية لتنتهي معها مشكلة الإرهاب كذلك.
كما توقع تاشتكين أن تتجه بغداد لزيادة احتجاجاتها على أنقرة في الفترات المقبلة بشأن تدخلاتها في الشؤون العراقية، وحذر من أن تواجه تركيا أحداثًا غير متوقعة في كثير من المدن الواقعة في شمال العراق خاصة، بما في ذلك منطقة البعشيقة.