موسكو (زمان التركية) – فرضت وزارة الخارجية الروسية زيادة في مصروفات تأشيرة دخول الأتراك إلى أراضيها بنسبة 30%، لتصيب حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان بخيبة أمل كبيرة حيث أعلن مؤخرًا أن موسكو ستعفي الأتراك من تأشيرة الدخول قريبًا.
وبحسب الزيادة الجديدة، فقد أصبحت مصروفات تأشيرة دخول الأتراك إلى الأراضي الروسية 80 دولارًا أمريكياً، اعتبارًا من 3 فبراير/ شباط 2019، بعد أن كانت 60 دولارًا فقط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي فإن تكلفة تأشيرة دخول الأتراك إلى روسيا مرة واحدة 80 دولارًا، بينما بلغت تكلفة التأشيرة متعددة الدخول للأتراك إلى روسيا 128 دولارًا، وفي حالة طلب فيزا “عاجلة” ستتضاعف التكلفة.
وأوضحت الخارجية الروسية أن قرار زيادة مصروفات التأشيرة لن يطبق على جميع الدول، وإنما يستثنى منه دول الاتحاد الأوروبي، وأيسلندا، وليختنشتاين والنرويج، والصين، وسويسرا، واليابان.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وأنقرة قد انقطعت في لحظة متأثرةً بواقعة إسقاط قوات الدفاع الجوي التركية طائرة حربية روسية فوق الأراضي السورية في 2015. وحتى تلك الفترة كان مواطنو البلدان يسافرون بجواز السفر فقط دون تأشيرة مسبقة، إلا أن الإعفاء من تأشيرة الدخول أُلغي بقرار من الحكومة الروسية على خلفية واقعة الطائرة.
ومع تعاقد تركيا على الحصول على منظومة s-400 للدفاع الجوي، وتقارب وجهات النظر بين موسكو وأنقرة، بدأت الكواليس السياسية تتحدث عن وجود تحسن في العلاقات.
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا في أعداد السائحين الروسيين القادمين إلى تركيا، حيث يمثل السائح الروسي جزءا كبيرا من قطاع السياحة في تركيا. وبالرغم من تطور العلاقات بين البلدين، وعقد لقاءات مستمرة بينهما إلا أنه لم يتم التراجع عن قرار إلغاء الإعفاء من التأشيرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أوضح خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن المفاوضات وصلت للمرحلة الأخيرة، قائلًا: “ننتظر توقيع بوتين”.
حسنًا ما هو نظام التأشيرة بين البلدين؟
لا يوجد تطبيق لمبدأ التعامل بالمثل بين موسكو وأنقرة فيما يتعلق بتأشيرة الدخول؛ إذ إن تركيا لا تفرض تأشيرة دخول على المواطنين الروس، ولا تحصل قيمتها، ويستطيع المواطنون الروس الدخول إلى تركيا بدون تأشيرة.
يشار إلى أن تركيا استقبلت أكثر من 5.9 مليون سائح روسي خلال العام الماضي لقضاء العطلة، بينما تطبق روسيا تأشيرة لمدة 15 يوما على الأكثر لدخول المواطنين الأتراك. لذلك تراجع عدد السائحين الأتراك في روسيا خلال العام الماضي إلى 200 ألف فقط، بعد أن كان يقترب من 400 ألف سائح.