أنقرة (زمان التركية ) – تبحث شركة استالدي (Astaldi) الإيطالية، أحد الشركاء في جسر عثمان غازي بمدينة كوجالي غرب تركيا، بيع جزء من حصتها في الجسر أو حصتها كاملة بسبب الصعوبات المالية التي تشهدها تركيا.
وفي حديثه مع وكالة بلومبرج أوضح كريم كماهلي، مدير الأعمال المالية بشركة نورول هولدنج (Nurol Holding) وهي أحد شركاء المبادرة المشتركة بجسر عثمان غازي، أنه تم التواصل مع البنوك والمؤسسات المالية بشأن عملية البيع، مشيرا إلى انتظارهم ردا منهم خلال شهرين أو ثلاثة.
وتبلغ حصة كل من ماكيول وأوزالتين للإنشاء ونورول هولدنج في جسر عثمان غازي نحو 27 في المئة لكل منها، بينما تبلغ حصة شركة استالدي الإيطالية في المبادرة المشتركة نحو 19 في المئة.
وتبين أن الشركة الأخرى بجانب شركة استالدي تعاني مشاكل اقتصادية، غير أنها لم تطالب ببيع حصصها.
الشريك الإيطالي طلب تسوية إفلاس
وكانت شركة استالدي الإيطالية، وهي أحد شركات المقاولة التي تولت أعمال جسر يافوز سلطان سليم والطريق الشمالي التابع للجسر، قد تقدمت بطلب للمحكمة في إيطاليا لإعادة هيكلة ديونها، مستندة في ذلك إلى المشاكل المالية في تركيا.
وجلست الشركة على طاولة المفاوضات مع الشركات الصينية في شهر مارس/ آذار لبيع حصصها في جسر يافوز سلطان سليم والمقدرة بـ33 في المئة، غير أن الأمر تعثر بالإجراء القانوني.
ضمان العبور بالجسور
ترِد تعهدات بمرور سيارات سنويا أو يوميا بالاتفاقيات التركية المبرمة مع الشركات المديرة في إطار مشاريع “أنشئ – أدر – انقل”، مثل جسري عثمان غازي ويافوز سلطان سليم.
وفي حال عدم تحقيق تعهدات المرور هذه تتولى الدولة سداد الفارق للشركة المديرة للمشروع، حيث تتم عمليات الدفع بالعملة الأجنبية لكون أجرة المرور مرتبطة بالعملة الأجنبية.