دمشق (زمان التركية)- أوضح سفير سوريا السابق لدى تركيا، والمقيم في دمشق، نضال قبلان، أن طرح روسيا اتفاق أضنة من جديد هو محاولة لحصر المشروع التركي في سوريا.
جاء ذلك في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، الإخبارية ، وأشار قبلان إلى أن أي تواجد عسكري تركي في سوريا سيسقط تلقائيا لو استطاعت روسيا وإيران وسوريا ضمان أمن الحدود.
واعتبر السفير السوري ان “إثارة هذا الموضوع هو محاولة فتح مسار لأردوغان كي ينزل عن الشجرة لأنه تورط بوعود كبيرة لا يقدر أن يوفي بها وهو يعلم ذلك وروسيا تحاول أن تساعده في النزول عن الشجرة”.
كما قال “في كافة الاجتماعات الأمنية والعسكرية التي كنت أشارك فيها أثناء عملي كسفيرًا لسوريا لدى أنقرة لم يتم الربط ولا للحظة واحدة بين اتفاق أضنة الذي كان الأتراك يسعون دائما لإقحامه في أي مشروع اتفاق أو تفاهم أمني جديد”.
ولفت الدبلوماسي السوري إلى أن “اتفاق أضنة ينص على أنه ليس هنالك مطامع لأي من البلدين في أراضي الدولة الأخرى”،مضيفا ان “تركيا تحاول الاستفادة من أي تطور سواء أكان انتصارا للجيش السوري أو تقدما لجماعات إرهابية أو تدخل عدواني سافر من أمريكا أو أي دولة غربية أو عربية متواطئة وتجيير أي تطور لتحقيق أجندتها الخاصة كما حصل في جرابلس ومنبج والآن في شرق الفرات وبالتالي لسنا بحاجة للكثير من الأدلة والتفكير لإثبات أن لدى أنقرة أطماعا توسعية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتبر في تصريحات له، يوم الجمعة، أن أحكام اتفاق أضنة “لا تزال سارية المفعول”، فيما ردت دمشق على لسان وزارة الخارجية أنها “ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين، لكن النظام التركي، ومنذ عام 2011، كان ولا يزال يخرق هذا الاتفاق.
وبخصوص عدم تعليق طهران على الأمر، قال السفير السوري إن هناك اتفاق على الخطوط العريضة ما بين طهران وموسكو ودمشق، بمقتضاه تتولى روسيا التنسيق مع الجانب التركي .