بغداد (زمان التركية)ــ توعد العراق باتخاذ إجراء ضد تركيا على إثر فتح قوتها النار ضد مواطنين في إقليم كردستان شمال البلاد.
واستنكرت وزارة الخارجية العراقية، حادث إطلاق النار على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العمادية، بمحافظة دهوك، مما أدى إلى سقوط ضحايا.
وذكر بيان الخارجية العراقية أن الرصاص التركي “أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكريِ التركيِ بالتحليق على ارتفاعات منخفضة؛ مما تسبب بالذعر بين المواطنين”.
وأضاف “وإننا إذ نعبِر عن أسفنا للضحايا والخسائر، فإن وزارة الخارجية ستقوم باستدعاء السفير التركيِ لدى بغداد، وتسلـمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره”.
ولفتت الخارجية إلى أن “سيادة العراق وأمن مواطنيه تقع في المقام الأوَل ضمن مسؤوليات الحكومة العراقيَة”، مؤكدة “إدانة العراق الثابتة لأي تجاوز على أمن العراق وسيادته أو استخدام أراضيه للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار”.
وأقدم عشرات الأكراد العراقيين، السبت، على اقتحام القاعدة العسكرية التركية في محافظة دهوك الحدودية مع تركيا، احتجاجا على قتل القوات التركية أربعة مدنيين خلال غارة جوية مؤخرا.
https://www.youtube.com/watch?v=wSK9v0XzU34
وتنفذ تركيا غارات جوية منتظمة قرب الحدود مستهدفة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يملك قواعد في شمال العراق، ويخوض تمردا منذ عقود في تركيا.
من جانبها أدانت حكومة إقليم كردستان العراق في أربيل اقتحام المعسكر، متهمة “مخربين” بالتحريض على الواقعة في إشارة مستترة لحزب العمال الكردستاني، وهو منافس للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يهيمن على حكومة أربيل وتربطه علاقات عمل مع تركيا.
وقالت أربيل إنها أرسلت قواتها إلى المنطقة لتهدئة الوضع. وذكر مسؤول كردي في منطقة دهوك، طلب عدم نشر اسمه، أن المتظاهرين كانوا يحتجون على ضربة جوية تركية في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين.
وقال مسؤول كردي ثان لم يكشف عن اسمه إن الجنود الأتراك في المعسكر الواقع في شيلادزي إلى الشرق من دهوك أطلقوا النار في البداية على المحتجين، ثم غادروا المعسكر.
وكشفت مقاطع فيديو نشرها ناشطون، متظاهرين يضرمون النار بآليات عسكرية تركية، قبل أن تتدخل قوات الأمن الكردية في محاولة للسيطرة على الوضع.
تركيا قصفت العراق مئات المرات
وقصفت تركيا على مدار السنوات الأربع الأخيرة، حدود العراق وعمقه، أكثر من 750 مرة ما بين ضربات جوية تنفذها المروحيات التركية، والمدفعية، مسفرة عن ضحايا وتهجير وتدمير للقرى، تحت ذريعة استهداف عناصر “حزب العمال الكردستاني” الذين تلاحقهم أيضا في سوريا. بحسب تصريح للأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، الفريق جبار ياور، لوكالة (سبوتنيك) الروسية أواخر العام الماضي.