أنقرة (زمان التركية)ــ لا يزال الحليفان في شمال الأطلسي يتبادلان التشاورات والمحادثات، بشأن الوضع المحتدم في سوريا، وخاصة بعد القرار الأمريكي المفاجئ بالإنسحاب دون الإعلان عن أي مخطط زمني.
كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لإحدي القنوات التركية، الخميس ، أن وفدا أمريكيا برئاسة مبعوث واشنطن لسوريا جيمس جيفري، سيزور تركيا خلال الأيام المقبله، لبحث ملف الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وأوضح جاويش أوغلو، أنه لا توجد تفاصيل حتى الآن عن المنطقة الآمنة المقترحة.
كما شدد على ضرورة أن أي قرار حول المنطقة الآمنة يجب أن يُتخذ بالتنسيق مع تركيا.
وأكد الوزير التركي على ضرورة ألا تكون هذه المنطقة الآمنة مثل تلك الموجودة بشمال العراق، مشيراً إلى أن مقترح العشرين ميلاً يمكن أن يتغير وفقاً للظروف الجغرافية في المنطقة.
وأشار إلى أن تركيا قادرة على إنشاء هذه المنطقة الآمنة وحدها ولكنها لن تعترض إذا ما عرضت أي دولة التعاون معها في هذا الشأن.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن مؤخراً أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق 20 ميلا.
وكانت فكرة المنطقة الآمنة قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا خلال الزيارة التي قام بها الرئيس أردوغان إلى واشنطن في مايو / أيار 2013.
وتهدف المنطقة الآمنة إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا.
وترى روسيا أن مخطط إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا الذي تسعى له تركيا، يجب على أنقرة إجراء مفاوضاتها بخصوصه مع دمشق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرور أمس الجمعة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطه: “فيما يخص المناقشات الجارية حول مسألة المنطقة الآمنة، فهذا الأمر لا يمكن أن يكون موضوعا للاتفاقات بين روسيا وتركيا، من الضروري أن يكون موضوعا للاتفاق بمشاركة الحكومة السورية”.
وأوضح لافروف أنه “في نهاية المطاف هناك ضرورة واضحة لإعادة سيطرة الحكومة السورية على كامل أراضي البلاد، بما في ذلك المنطقة التي يدور الحديث عنها”.
وأضاف لافروف مؤكدا: “إنني على يقين أن هذا الأمر سيمثل الخطوة الأفضل والحل الأفضل بشكل عام للقضايا التي لا تزال باقية في هذه المنطقة”.