أنقرة (زمان التركية) – قد يفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيطرته على بعض المدن الكبرى خلال الانتخابات المحلية التي ستشهدها تركيا في 31 مارس/ آذار القادم بسبب الركود الاقتصادي.
وفي حديثهما مع وكالة (رويترز) للأنباء أشار مصدران بحزب العدالة والتنمية إلى تراجع أصوات مؤيدي الحزب إلى 32 في المئة، بموجب دراستين أجراهما الحزب.
في تلك الأثناء أعلنت شركة كونسينسوس (Konsensus) للأبحاث والخدمات الاستشارية عن نتائج استطلاع الرأي العام الذي أجرته بشأن الانتخابات المحلية المقبلة.
وخلال الاستطلاع طرح على سكان إسطنبول سؤال “أي حزب سياسي ستصوتون له لرئاسة بلدية إسطنبول في حال انعقاد انتخابات محلية”.
واختار 40.7 في المئة من المشاركين حزب العدالة والتنمية بينما أختار 33.6 في المئة من المشاركين حزب الشعب الجمهوري واختار 6.4 في المئة حزب الحركة القومية واختار 4.7 في المئة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي واختار 4.1 في المئة حزب الخير.
وخلال الانتخابات المحلية الأخيرة التي شهدتها تركيا في عام 2014 حصل حزب العدالة والتنمية على 43 في المئة من الأصوات في حين حصد أقرب منافسيه 25 في المئة من الأصوات.
وفي تصريحاتهم لرويترز أوضح المسؤولون بحزب العدالة والتنمية أن الحزب يواجه خطر فقدان رئاسة بلدية أنقرة وسيواجه معارضة خطيرة في إسطنبول.
وأوضح مسؤول بارز في الحزب خلال تصريح لرويترز أنهم يرون أن نسبة 32-35 في المئة أقل بكثير من توقعات الحزب غير أنهم لا يزالون في مستهل الحملة الانتخابية وسيعملون على إقناع المواطنين الذين لم يحددوا موقفهم الانتخابي بعد.
وتبين أن مسؤولي حزب العدالة والتنمية لم يدرجوا الفئة التي لم تحدد موقفها الانتخابي والتي تقدر بـ30 في المئة ضمن هذه الإحصائية.
من جانبه أوضح الخبير في الشأن التركي، غاريث جنكينز، أن الانتخابات المحلية المقبلة مسألة اعتبار، قائلا: “خلال آخر استحقاقين انتخابيتين اضطر الحزب لتشكيل تحالف لم يكن بحاجة له في السابق مع الأحزاب الأخرى. وفي حال خسارته لأنقرة أو إسطنبول هذه المرة على الرغم من التحالف سيعني هذا انهيار مسيرته السياسية”.