الرباط (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، أن مفاوضات تركيا حول إقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا يجب إجرائها مع دمشق وليس موسكو.
جاء تصريح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، عقب محادثات بينهما في الرباط.
وقال الوزير الروسي: “فيما يخص المناقشات الجارية حول مسألة المنطقة الآمنة، فهذا الأمر لا يمكن أن يكون موضوعا للاتفاقات بين روسيا وتركيا، من الضروري أن يكون موضوعا للاتفاق بمشاركة الحكومة السورية”.
وأوضح لافروف أنه “في نهاية المطاف هناك ضرورة واضحة لإعادة سيطرة الحكومة السورية على كامل أراضي البلاد، بما في ذلك المنطقة التي يدور الحديث عنها”.
وأضاف لافروف مؤكدا: “إنني على يقين أن هذا الأمر سيمثل الخطوة الأفضل والحل الأفضل بشكل عام للقضايا التي لا تزال باقية في هذه المنطقة”.
وأردف: “يجب أن يكون هناك أقل درجة ممكنة من التدخل الخارجي، وهذا ما ننطلق منه في العمل الجاري في إطار عملية أستانا. وفي فبراير/ شباط سينعقد في أستانا اجتماع جديد بمشاركة الدول الثلاث الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وممثلي الحكومة السورية والمعارضة، بالإضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والأردن، وأعتقد أنه سيتم العمل على كل هذه المسائل هناك”.
وفي سياق متصل، أعرب لافروف عن أمله في أن تعقد اللجنة الدستورية السورية أولى جلساتها في أقرب وقت.
وسبق أن أعلنت تركيا والولايات المتحدة توصلهما إلى اتفاق حول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا لمنع تصعيد الأوضاع في تلك الأراضي على خلفية استعدادات الجيش التركي لشن عملية واسعة ضد من تعتبرهم أنقرة إرهابيين من “وحدات حماية الشعب” الكردية، الهيكل العسكري لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” التي تمثل حليفا أساسيا لواشنطن في محاربة تنظيم “داعش” في هذا البلد العربي.
https://youtu.be/WcpjYrdYS-c