لفكوشا (زمان التركية)ــ قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن التنقيب عن النفط والغاز شرق البحر المتوسط، في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص سيبدأ قريبًا، في خطوة من شأنها إثارة توترات مع جارتها اليونان بخصوص ملكية الموارد الطبيعية، قبالة سواحل جزيرة قبرص.
كشف جاويش أوغلو عن ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، الجمعة، في العاصمة لفكوشا.
وأضاف الوزير التركي، بحسب وكالة (الأناضول)، أن سفن التنقيب التركية ستنتقل من عمليات المسح إلى التنقيب، بناء على التصريحات التي منحتها جمهورية قبرص التركية، لشركة “البترول التركية المساهمة”.
وتابع جاويش أوغلو، “يجب ضمان حقوق القبارصة الأتراك، فبدلا من عمليات المسح والتنقيب أحادية الجانب، يجب التوصل إلى حل مشترك، وتقسيم الثروات بشكل عادل إن وجدت”.
وأكد أن تركيا ستواصل حماية حقوق القبارصة الأتراك طالما استمر الجانب الرومي بالتنقيب عن النفط والغاز بشكل أحادي.
تستنكر أنقرة الخطوات المتعلقة بالغاز الطبيعي التي يتخذها اليونانيون في البحر المتوسط.
وتعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية.
وكانت كل من اسرائيل وقبرص اليونانية واليونان وإيطاليا قد وقعوا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اتفاقية تعاون لتوريد الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا عبر خط أنابيب سيمتد أسفل البحر المتوسط.
من جانبه، قال رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، إن بلاده ستدافع مع تركيا، عن حقوقها في الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط.
وقال أقينجي “القبارصة الأتراك، سيعملون مع تركيا من أجل حماية حقوقهم في حقول الغاز الطبيعي حتى النهاية، وسيتخذون الإجراءات اللازمة من أجل ذلك، سواء في المياه التركية أو المياه التي كلفت تركيا بالتنقيب عنها”.
وشدد الرئيس القبرصي على رغبة لفكوشا بتحقيق السلام في الجزيرة المقسمة، تحت مظلة الأمم المتحدة.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ويوناني في الجنوب.