أنقرة– (زمان التكية)ــ مع إقتراب الإنتخابات المحلية التركية المزمعة في مارس / أذار المقب، عاود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخري الحديث عن مؤامرات تستهدف اقتصاد بلاده.
ففي كلمته الأخيرة، الجمعة، أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يرأسه، في ولاية “أرضروم” شرقي تركيا، قال أردوغان، إن “سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية آخذ بالهبوط، وسنحبط جميع المكائد التي تحاك ضدنا”.
وأضاف أردوغان، أن سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة التركية انخفض إلى ما سقارب 5.2.
وشدد أردوغان، بحسب وكالة الأناضول، على أن تركيا صامدة، وتمسك بزمام الأمور بشكل جيد، مؤكداً أن تقلب سعر الصرف أمر مؤقت.
وكانت الليرة التركية انخفضت مقابل الدولار قبل أيام بعد أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سوريا تدعمهم واشنطن.
وعقب هذا التصريح تراجعت الليرة، التي خسرت أكثر من 30 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في العام الماضي. فيما نأت تركيا ورئيسها عن الرد بشكل مباشر على تصريحات ترامب لتجنب الدخول في صدام يأتي بالسلب على الاقتصاد التركي، كما سبق وحدث قبل أشهر.
وقالت وزارة المالية التركية إن ميزانية 2018 حققت فائضا أوليا، لا يشمل مدفوعات فوائد الدين، بلغ 1.3 مليار ليرة. وفي ديسمبر/ كانون الاول 2018، سجلت الميزانية عجزا بلغ 18.1 مليار ليرة وعجزا أوليا قدره 16 مليار ليرة.
وأبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، الأسبوع الماضي كما كان متوقعا، وحاول بذلك تهدئة مخاوف المستثمرين من احتمال تيسير السياسة النقدية بعدما نزل التضخم عن أعلى مستوى في 15 عاما بفعل انتعاش الليرة.
وأبقى البنك على سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع عند 24 بالمئة بعدما رفع أسعار الفائدة بمقدار 11.25 نقطة مئوية في العام الماضي.
ويري محللون اقتصاديون إن تركيا لديها مشكلة ديون شركات دون حل، على الرغم من الجهود المتضافرة من قبل البنوك لمساعدة الشركات على إعادة هيكلة القروض. كما أن تدهور جودة الموازنة يمثل مشكلة تتشكل منذ فترة، وسوف تصبح ملموسة أكثر مع مرور كل يوم. بحسب موقع ” أحوال تركية”