أنقرة (زمان التركية) – أعرب رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك، عبد الرحمن كان، عن رغبته في تقنين زراعة الحشيش في شتى أرجاء تركيا.
وأفاد كان أن زراعة الحشيش ستحدث تحولا لكل من تركيا وإيران، وفي تعليق منه على إعادة تحرير زراعة الحشيش في تركيا أوضح كان أن الحشيش التركي سيحقق إسهامات اقتصادية كبيرة في مجال الزراعة بانتشاره، قائلا: “سنسجله باسم (الحشيش التركي) وسننشره في شتى أرجاء تركيا. نحن نتحدث عن تحول بالنسبة لتركيا وإيران”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح أن بلدة فزيركوبرو بمدينة سامسون ستصبح مركزًا لزراعة الحشيش وذلك خلال كلمته التعريفية بمرشحي حزب العدالة والتنمية للانتخابات المحلية بمدينة سامسون.
وتم تحرير زراعة الحشيش قانونيا بمدينة ريزا وهي مسقط رأس أردوغان.
في عام 1974 حررت حكومة بولنت أجاويد زراعة الحشيش الذي تم حظره لسنوات طويلة في تركيا لكن خلال الثمانينات تم تقييد زراعته بناء على رغبة الولايات المتحدة بفعل الظروف العالمية المتغيرة.
وأجازت الحكومة التركية زراعة الحشيش في 19 ولاية بعد إخضاعها للرقابة في عام 2016.
وتهدف تركيا لاكتساب 100 مليار دولار من وراء زراعة القنب الهندي، وهو احدث المشاريع التي تبناها أردوغان.
وبما أن سوق المنتجات غير المخدرة المستخرجة من القنب تبلغ نحو 4 مليار دولار، إذا فتحصيل 100 مليار دولار من زراعته هو أمر يمكن تحقيقه فقط عند استخدامه في إنتاج المخدرات.
يستخدم القنب الهندي الذي يزرع في هذه المدن في إنتاج البوليمر العضوي القابل للتحلل وهو المادة الخام للبلاستيك، وهو مادة بديلة لمنتجات مشتقات النفط لكنه ليس منتشرا بالقدر الكافي حاليا. والقنب ليس بالنبات المحظور في تركيا مثل نبات الخشخاش.
ما هي فوائد القنب؟
كان أردوغان تناول منافع القنب الهندي قائلا إنه يصلح لصناعة النسيج، وأوضح أن زراعة النبتة أمر مألوف في تركيا.
لكن “الحشيش” وهو المنتج المخدر الأكثر انتشارا والأكثر ربحا في العالم، يتم الحصول عليه من القنب، فهذا المنتج الذي يعد من أنواع المخدرات هو اسم المادة التي يحصل عليها من بذور القنب.
واستخدم هذا النبات كبديل للكحوليات في قرى الأناضول لمئات السنوات لكونه نباتا يسهل زراعته بتكلفة منخفضة. ولهذا النبات أشكال مختلفة منها: المسحوق والعشبي والأفغاني ولعل أكثرها انتشارا في تركيا هو العشبي، حيث يتم الحصول عليها من نبات القنب عبر علميات مختلفة.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى خلال الفترة السابقة بعدة تصريحات أشار فيها إلى أهمية إنتاج القنب، قائلا في إحدى المرات: “في مرحلة ما حظروا علينا زراعة الأفيون بينما هم يزرعونه. وضع شرط كهذا لإظهاره الموضوع كحل لمشكلة عسكرية أمر ذو مغزى بدون شك. الآن أقول إنني أبلغت وزارة الزراعة والبيئة والتخطيط العمراني بإعادة زراعة القنب مرة أخرى، لأننا سنرى أن لزراعة القنب فوائد مختلفة بمجالات مختلفة. وحاليا سنبدأ هذه العملية”.