أنقرة (زمان التركية) – في خطوة مفاجئة اكتسبت حملة تحدي العشر سنوات ( #10yearschallenge) التي انطلقت هذا الشهر على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بعدًا تركيًّا وأخذت الشابات التركيات يشاركن صورهن التي تظهر التغيير الذي حصل لهن عقب خلعهن الحجاب.
ونشرت مئات الفتيات في تركيا صورهن وعلقن عليها قائلات: “كنت محجبة في السابق، لكن تغيرت. خلعت الحجاب وتحررت”، على حد قولهن.
وخلال الأيام الماضية بدأت السلطات التركية تحقيقات ضد الممثلة دنيز شاكر بسبب اعتدائها لفظيا على بعض المحجبات، قائلة: “هل هنا السعودية؟ لماذا يتجولن هنا بهذا الشكل؟”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد الممثلة، ومن ثم فتحت النيابة العامة تحقيقا معها، وتصاعدت بعد في تركيا النقاشات بشأن الحجاب.
بعد بضعة أيام من تصريحات أردوغان نشرت الفتيات في تركيا صورا تظهر التغيير الذي مررن به بوسم تحدي العشر سنوات #10yearschallenge ، وانقسمت ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين داعم ومنتقد.
واتهم العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفتيات اللاتي نشرن صورهن “بعدم كونهن مسلمات كما ينبغي”.
وفي حديثها عن سبب تخليها عن الحجاب، أوضحت سومية البالغة من العمر 21 عاما وتدرس في جامعة معمار سنان للفنون الجميلة أنها كانت تشعر بأنها وحيدة أثناء فترة تخليها عن الحجاب.
وقالت فتاة أخرى تدعى “نور” إنها كانت تواجه صعوبة في الاعتراف لنفسها بالطريقة التي ترغب في أن تظهر بها والعيش بها على الرغم من تحديدها لها، مفيدة أنها أدركت أنها تواصل ارتداء الحجاب ليس لأن الله أمر به بل بسبب خوفه مما يمكن أن يقوله الأقارب.
كشفت دراسة بشأن التدين في تركيا أجرتها مؤسسة كوندا للأبحاث عن تراجع نسب التدين في تركيا من 55 في المئة إلى 51 في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع عدد من يعتبرون أنفسهم “مؤمنين” من 31 في المئة إلى 34 في المئة وتراجع نسبة من يرون أنفسهم “صوفيين” من 13 في المئة إلى 10 في المئة، بينما ارتفعت نسبة من يرون أنفسهم ” ملحدين” من 1 في المئة إلى 3 في المئة وارتفعت نسبة من يرون أنفسهم “مؤمنين بالله وحده بدون الوحي” من 1 في المئة إلى 2 في المئة.