أنقرة – (زمان التركية)ــ منذ عدة أشهر، تسعي تركيا للجمع بين صفقة الصواريخ الأمريكية الباتريوت وصفقة الصواريخ الروسية _ إس 400، وقد شهدت صفقة الصواريخ الأمريكية ، سجالات ونقاشات طويلة باءت بالفشل من جانب الولايات المتحدة والناتو من أجل إقناع تركيا بالتراجع عن صفقة الصواريخ الروسية .
وفي إطار متصل بالصفقة، قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية بالعاصمة التركية أنقرة، إن الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا هما من المعايير الهامة بالنسبة إلى بلاده فيما يتعلق بمسألة شراء منظومة صواريخ الباتريوت من الولايات المتحدة.
وأكّد جاويش أوغلو أن تركيا تقدمت بطلب لشراء منظومة الباتريوت الأمريكية قبل نحو عام ونصف العام، وأن الخارجية الأمريكية أرسلت وثيقة الموافقة في هذا الصدد إلى المؤسسات المعنية قبل نحو شهر.
وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا اشترت من روسيا منظومة صواريخ إس-400 لتلبية احتياجها، “ولكن لدينا حاجة للمزيد وهذه حقيقة لأنه لم يبق على حدودنا سوى منظومة (SAMP-T) الإيطالية وبطاريات الباتريوت التابعة للإسبان ونحن نقدم جزيل الشكر لإيطاليا وإسبانيا لأنهم أظهروا كيف يكون الحليف الحقيقي.. إنهم يبدون نموذجًا في التضامن”.
وشدّد الوزير التركي على وجود معايير مهمة بشأن شراء المنظومة الأمريكية، من بينها موعد التسليم والسعر، وأنه يجب بحث هذه الأمور على المستوى التقني.
من الجانب الأخر أكد ويس كريمر، مدير عمليات الأنظمة الدفاعية المتكاملة في شركة ريثيون الأمريكية المصنعة لمنظومة الدفاع الصاروخي باتريوت، في تصريحات صحفية سابقة، أن قرار تركيا شراء باتريوت بدلا من نظام إس-400 الروسي الصنع الذي اتفقت تركيا على شرائه، سيكون قرارا سياسيا بحتا، ولا علاقة له بقدرات الصواريخ الأمريكية.
وكانت مصادر دبلوماسية أمريكية أعلنت، أن واشنطن تجري مفاوضات مع أنقرة من أجل صفقة محتملة لبيعها منظومة الدفاع الصاروخية باتريوت كبديل عن منظومة إس-400 الروسية.بحسب موقع أحوال تركية