واشنطن (زمان التركية)ــ قال المبعوث الأمريكي السابق في التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكجورك، إن اهتمامه طوال فترة مهمته بالشرق الأوسط كان منصبا على تزويد تركيا داعش بكل ما يلزمه.
وزعم بريت ماكجورك، أن “احتياجات داعش” كانت تأتي عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، قائلا إنه كان لقد كان أمراً محبطاً، لأن أنقرة لم تقم بما هو لازم على الحدود.
واعتبر ماكجورك، الذي استقال من منصبه اعتراضًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، أن داعش “لم يُهزم بعد”.
وقال ماكجورك، في مقابلة مع CNN، إن الولايات المتحدة “ليس لديها خطة لما هو قادم” وإن ما كان يمنحها القوة أمام داعش هو تواجد القوات على الأرض.
يشار إلى أن ماكجورك يوضح منذ فترة طويلة أن تركيا ليست شريكًا موثوقًا للولايات المتحدة الأمريكية، وقد استخدم تعبيرات مشابهة في مقال له في جريدة واشنطن بوست، وأثار غضب أنقرة.
وأوضح ماكجورك في مقاله بخصوص ما تدعيه تركيا من “مخاوف أمنية” من الكرد: “أن الولايات المتحدة تستطيع مساعدة تركيا على حماية حدودها، ولكن الحل المطروح حالياً والخاص بدخول الجيش التركي والمسلحين المدعومين من تركيا، إلى مناطق تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا، سيعجل بانتشار الفوضى وتهيئة بيئة تسمح “بازدهار المتطرفين” وعودة تهديد داعش مجدداً لشركاء الولايات المتحدة الأوروبيين ثم إلى الولايات المتحدة نفسها”.
وفي مقابلته التلفزيونية مع CNN رأى بريت ماكجورك، أن تركيا لا يمكنها أخذ مكان الولايات المتحدة بالمنطقة، قائلا: “لا يمكننا توقع أن تحصل تركيا أو أي شريك آخر لنا في التحالف على مكان الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا” بعد الانسحاب منها.
ولفت بريت ماكجورك إلى أنه لا توجد أي خطة متعلقة بالفراغ الذي ستشهده المنطقة نتيجة سحب القوات الأمريكية البالغ قوامها نحو 3 آلاف عسكري، فضلًا عن عدم وجود خطة خاصة بالانسحاب.
وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم كالن قد أدلى بتصريحات يوم السبت الماضي، وجه فيها كلمته لماكجورك، مؤكدًا أن تحليلاته خاطئة، وأن الاتهامات الموجهة إلى تركيا هي دعاية لتنظيم حزب العمال الكردستاني.
وكان ماكجورك قد استقال من منصبه كمبعوث خاص للولايات المتحدة الأمريكية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ سحب قوات بلاده من شمال سوريا، ورأى أن هذا القرار فرصة كبيرة لتنظيم داعش.