أنقرة (زمان التركية)– تتخذ تركيا خطوات سريعة ومتلاحقة علي الصعيد الدبلوماسي من أجل تعزيز تواجدها في العراق.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، إن بلاده تخطط لإعادة تفعيل قنصليتيها العامتين في الموصل والبصرة وفتح قنصليتين في كركوك والنجف بالعراق خلال العام الجاري.
وأشار إلى أن بلاده تريد تطوير العلاقات مع العراق، مذكرا بتقديم تركيا أكبر تعهد قدره 5 مليارات دولار من أجل إعادة إعمار العراق.
ولفت أقصوي إلى أن الجهود الجارية من أجل افتتاح معبر أوفاكوي الحدودي مع العراقي ستأثر بشكل إجابي علي العلاقات التجارية بين البلدين.
ومن جانبه، قال السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلدز، إنهم تقدموا بطلب إلى السلطات العراقية لفتح قنصليتين جديدتين بمدينتي كركوك والنجف في العراق بهدف المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار يلدز، أن هذه الخطوة كانت على الأجندة خلال السنوات الماضية، وأن المحافظتين تعتبران ذات أهمية للعراق، وللعلاقات مع تركيا.
وقال إن افتتاح القنصليتين سيساهم في تسهيل الاستثمارات التركية في المجالات الاقتصادية والبنية التحتية في المحافظة.
يذكر أن تركيا قد أخلت قنصليتها في البصرة لأسباب أمنية في 2014 بعد أسبوع من وقوع مقر بعثتها في الموصل في قبضة تنظيم داعش الارهابي، وبعد تحرير المدينة من تحت قبضة التنظيم الإرهابي توالت التصريحات بإعادة فتح القنصلية مرة ثانيه ، إلا أن تلك التصريحات هي الأولي المجدولة بوقت زمني محدد.
وتأتي التصريحات التركية بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع العراق، رغم إعلان انقرة مواصلة عملياتها العسكرية على الجانب الآخر من الحدود شمال العراق “طالما إستمر تواجد التنظيمات الإرهابية” في تحدٍ لاحتجاج أعلنته بغداد.
وردًا على احتجاج العراق على القصف الذي نفذه سلاح الجو التركي في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018 في شمال العراق بزعم استهداف عناصر من حزب العمال الكردستاني، قالت الخارجية التركية “إن مثل هذه العمليات ستستمر ضمن إطار مكافحة الإرهاب طالما إستمر تواجد التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة”.
وزعم البيان أن حزب “العمال الكردستاني” يستخدم الأراضي العراقية المتمركز فيها منذ سنوات طويلة قاعدةً لتنفيذ إعتداءات ضد تركيا.
تركيا قصفت العراق 750 مرة
وقصفت تركيا على مدار السنوات الأربع الأخيرة، حدود العراق وعمقه، أكثر من 750 مرة ما بين ضربات جوية تنفذها المروحيات التركية، والمدفعية، مسفرة عن ضحايا وتهجير وتدمير للقرى، تحت ذريعة استهداف عناصر “حزب العمال الكردستاني” الذين تلاحقهم أيضا في سوريا. بحسب تصريح للأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، الفريق جبار ياور، لوكالة (سبوتنيك) الروسية.