مدريد (زمان التركية) – زعمت صحيفة “ El Público” الإسبانية أن تركيا تصدر زيت الزيتون من مدينة عفرين شمال سوريا بالتعاون مع فصائل الجيش السوري الحر، لبيعه في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها إسبانيا.
وكان الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر قد فرضوا سيطرتهم على عفرين شمال سوريا في منتصف مارس/ آذار 2018 ضمن العمليات العسكرية التي انطلقت في 20 يناير/ كانون الأول 2018 وعرفت باسم “غصن الزيتون”.
وكانت ادعاءات استيلاء تركيا على زيتون عفرين قد تداولها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومنظمة “Bernhard Guhl” السوسرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “سرقت آلاف من خزانات زيت الزيتون من عفرين عن طريق العناصر التابعة لقوات عملية “غصن الزيتون” وتم بيعها في الأسواق المختلفة”. أما منظمة “Bernhard Guhl”، فتقول: “تم نهب حدائق الزيتون في عفرين من القوات التركية والجماعات المسلحة التابعة لها. ويتم بيع زيت الزيتون الذي سرقوه في أسبانيا. وسيستمرون في أعمال البيع”.
وأوضحت اللصحيفة أن إسبانيا هي المحطة النهائية لعملية السرقة، قائلة: “لأنه يتم استيراد وتصدير كميات كبيرة من زيت الزيتون، لدرجة أنه من غير الممكن على موظفي الجمارك فحصها”.
وتشير المصادر المحلية للصحيفة إلى أن تركيا حصلت على 80 مليون دولار أمريكي من حاصلات بيع زيت الزيتون المنهوب من سوريا في الأسواق العالمية، نتيجة بيع نحو 5 آلاف طن من زيت الزيتون.
وتشير التقارير إلى أن تركيا باتت تحتل المركز الثالث عالميًا من حيث تصدير زيت الزيتون إلى دول الاتحاد الأوروبي، بينما تحتل تونس المركز الأول، والمغرب المركز الأول.
وأوضحت المصادر أن الجماعات المسلحة تقوم بنقل زيت الزيتون إلى الحدود التركية، ويضعون عليها بطاقات تعريفية مدون عليها “زيت زيتون تركي”، ثم يبيعونها إلى دول الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن الاتفاقيات التجارية بين تركيا والاتحاد الأوروبي تسهل ذلك.
ومن جانبه أكد وزير الزراعة والمواد الغذائية التركية بكير باكدميرلي أنه قد تم إحضار زيت الزيتون من عفرين شمال سورياخلال العام الماضي، قائلًا: “لا نريد أن يحصل حزب العمال الكردستاني على مصدر دخل. وإنما نريد أن يتحول الدخل الموجود في عفرين إلينا”.