إسطنبول (زمان التركية) – أصبحت دولة الجبل الأسود التي كانت في السنوات الأخيرة واحدة من الدول التي تشهد إقبالًا كبيرًا على طلبات الجنسية، هدفًا لعصابات النصب والاحتيال في تركيا.
فقد قامت مجموعة من المحتالين بجمع حولي 12 ألف يورو من عدد كبير من المواطنين، من أجل منحهم جنسية الجبل الأسود، عبر مكتب وهمي زعموا أنه تابع لقنصلية الجبل الأسود، قاموا بافتتاحه في منطقة بشيكتاش في إسطنبول.
وتعتبر دولة الجبل الأسود من دول البلقان التي تضم 650 ألف نسمة فقط، وشهدت شهرة كبيرة في السنوات الأخيرة سواء من حيث الاستثمارات أو في المجال السياحي. إلا أنه كذلك كان نافذة جديدة ومغرية للنصابين والمحتالين.
وقال دكتور أكان سوفير الذي يقوم بمهام القنصل العام الفخري للجبل الأسود في إسطنبول منذ عام 2008: “بعضه يقول إنه يقدم خدمات استشارية، وبعضه يقول إنه وكالة سياحية، وغير من المؤسسات التي تحمل أسماء مختلفة. هؤلاء الأشخاص يقولون إنهم يقدمون جنسية البحر الأسود بقيمة تتراوح بين 7-12 ألف يورو”.
وقال سوفير: “لا يوجد أزمة تأشيرات بين تركيا والجبل الأسود. من يريدون الذهاب إلى الجبل الأسود لا يحتاجون لأي وسائل أو وساطات. لا يتم منح جنسية الجبل الأسود. ظهر هذا العام جنسية إقتصادية. وفي هذا الشأن عينت حكومة الجبل الأسود مراقبون مستقلون وهم من يقررون الموافقة أو لا”.
وأوضح سوفير أن هناك نحو 1000 ضحية، قائلًا: “لا يوجد بأيديهم أي شيء لعرض الأمر على القضاء. أنتم تذهبون برضائكم، وأنتم من تقدمون الأموال بأيديكم”.
قنصلية وهمية في بشيكتاش
وأكد أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية على الإنترنت غرضها الاحتيال، قائلًا: “لقد افتتحوا مكتبًا فخمًا قريب جدًا من المبنى الخاص بنا. لا يكتبون فوقه القنصلية، وإنما اكتفوا بكلمة “الاستشارات في بيشكتاش”. عند الدخول ستفاجأون بخدمات وكأنه فندق 7 نجوم. أرسلت السائق الخاص بنا من أجل الاطلاع على الأمر. وقال: إن الناس تخشى الدخول بسبب الرفاهية الموجودة بالداخل. من غير الممكن فهم كيفية تشغيل هذا العدد من الأشخاص”.