برلين (زمان التركية) – أعلن الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا، عن “بداية جديدة” تركز على العودة مرة أخرى إلى مهامه الرئيسية، وأن أولوياته هي الدروس الدينية، وذلك بعد إثارة الكثير من الاتهامات حوله في السنوات الأخيرة عن أنشطته التجسسية في ألمانيا لحساب أنقرة.
وكان الاتحاد الإسلامي التركي التابع لهيئة الشؤون الدينية التركية قد نظم مؤتمرا صحفيا في مدينة كولن الألمانية يوم الأربعاء الماضي، لإعلان تشكيل مجلس إدارة جديد للاتحاد.
وانتقد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الجديد كاظم تركمان نقل وسائل الإعلام والصحف الألمانية صورة سلبية عن الاتحاد خلال السنوات الأخيرة. وأكد على أن الاتحاد سيعود مرة أخرى إلى مهامه الرئيسية التي تتمثل في تعليم الأطفال والشباب الدين.
وكانت النيابة الفيدرالية الألمانية قد بدأت تحقيقات مع 19 إمامًا تابعًا للاتحاد التركي في عام 2017، بسبب قيامهم بالتجسس على معارضين أتراك ومتعاطفين مع حركة الخدمة الموجودين في ألمانيا ونقل معلوماتهم إلى أنقرة، بناءً على تعليمات من الحكومة التركية، إلا أنه تم غلق التحقيق فيما بعد.
وبالرغم من التصريحات التي خرج بها مجلس الإدارة الجديد للاتحاد، إلا أنها لم تكن كافية لطمأنة المسؤولين الألمان.
فقد أكد نائب رئيس تكتل نواب حزب اليسار في البرلمان الألماني سفيم داغ دالان أن الاتحاد الإسلامي التركي التابع لهيئة الشؤون الدينية هو الذراع الطولى لأردوغان في ألمانيا، وأن مجلس الإدارة الجديد أكد هذه الصورة، قائلًا: “إذا كان ثلاثة من سبعة أعضاء بمجلس الإدارة موظفين بهيئة الشؤون الدينية في أنقرة، لا يمكن إذًا الحديث عن بداية جديدة”.
وأوضح داغ أن الحكومة التركية تسعى لفرض المزيد من السيطرة والنفوذ على الجماعات الإسلامية الموجودة في ألمانيا ونقل نفوذها إلى الدول الأوروبية الأخرى، قائلًا: “الاتحاد الإسلامي التركي ليس مؤسسة دينية، وإنما بعثة سياسية خارجية لتركيا موجودة في ألمانيا”.
ومن جانبه علق المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، قائلًا: “إن الاتحاد الإسلامي التركي مرتبط تكوينيًا وماليًا بهيئة الشؤون الدينية التركية، وكذلك من حيث العاملين أيضًا”.
وقال عالم الدين فولكر بيك من جامع “Bochum”: “إن الاتحاد الإسلامي التركي يحاول إعادة تجديد الدهان لواجهة البناء، إلا أنه لم يحضر الدهان معه”.