أنقرة (زمان التركية) – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أضعف النظام الديمقراطي في تركيا بشكل كبير.
وتناول التقرير الدولي لعام 2019 الحالة الحقوقية في كل من تركيا وروسيا والصين حمل توقيع الرئيس التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، تحت عنوان ” الأنظمة الشعبوية والاستبدادية تملأ الفراغ”.
وفيما يخص تركيا أفاد التقرير أن أردوغان أضعف النظام الديمقراطي في تركيا بشكل كبير بفعل حصانته الشخصية عقب انتقال البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، وأن الاتحاد الأوروبي يركز على مساعدة تركيا لمنج تدفق اللاجئين على أوروبا.
وأكد التقرير أن اعتقالات العشوائة للمعاضة ومدة طويلة باتت من الأمور الطبيعية في تركيا.
وأشار التقرير إلى أن هناك تعذيب في السجون التركية للمعقلين السياسين مشددا أن هذا الأمر يتغاضى عنه القضاة خلال المحكمات بشكل كبير.
وقال التقرير إن الحكومة التركية لا تسمح بالتجمعات أو المظاهرات السلمية وأن هناك تدخل واسع للشرطة لقمع المتظاهرين السلميين.
وتحدث التقرير أيضا عن الانتخابات البلدية في تركيا مشيرا أن جنوب شرق تركيا ذات أغلبية كردية “تم تعليق الديمقراطية” فيها، مشيرا إلى وضع 94 بلدية كانت تحت إدارة الحزب الكردي تحت وصاية الحكومة قبل الانتخابات.
وخلال السنوات الأخيرة ينتقد المجتمع الدولي وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الانسان أردوغان بسبب زعزعته للأسس الديمقراطية.
احتلت تركيا مرتبات متراجعة في قضايا مثل حرية الصحافة والتعبير عن الرأي والحريات الشخصية، غير أن أردوغان يرى أن تركيا من الدول القليلة التي تطبق الديمقراطية بصورة كاملة.
وتراجعت تركيا عشرة مرتبات في مؤشر الديمقراطية الذي أعلنته مجلة الإيكونوميست خلال الأيام الماضية لحتل المرتبة الـ 110 من بين 167 دولة.
من جانبها أعلنت مفوضة حقوق الانسان بالمجلس الأوروبي، دونجا مياتوفيتش، أن قوانين مكافحة الإرهاب التركية جعلت حياه البعض في تركيا مستحيلة.
وأشار التقرير الذي أقرته لجنة البعد المدني للأمن بالمفوضية البرلمانية لحلف الناتو إلى كون تركيا عضو الناتو الوحيد الذي أدرجته منظمة فريدوم هاوس، ومركزها أمريكا، ضمن الدول الغير حرة.
هذا وتطرق التقرير إلى غياب الرقابة المتوازنة وتزايد الاستقطاب السياسي.