أبو ظبي (زمان التركية)ــ قال تقرير لموقع “سكاي نيوز عربية” إن هناك احتمالًا كبيرا بوقوف تركيا وراء تفجير “منبج” أمس الأربعاء الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين وعدد من المدنيين؛ وقال التقرير إن الحادث يحمل رسالة إلى واشنطن بضرورة الإسراع بعملية الانسحاب من منبج.
وتطرق التقرير إلى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجوم ربما كان يهدف إلى ردع الولايات المتحدة عن سحب قواتها، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتراجع عن قراره “في مواجهة هذا العمل الإرهابي” وهو التصريح الذي جاء بعد ساعات قليلة من وقوع الهجوم.
التقرير أشار إلى نقطة مهمة وهي أن “الهجوم جاء بالفعل بعد أن أظهرت واشنطن ميلا لاستبدال عملية انسحاب سريع بعملية متأنية تضع في حسبانها حماية الحلفاء الأكراد الذين ساعدوا التحالف الدولي في دحر داعش والقضاء عليه جغرافيا”.
المستفيدان
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية نوري محمود لسكاي نيوز عربية إن “تركيا وداعش هما المستفيدان فقط من هكذا هجوم.. تركيا تريد أن تقول أن هذه المنطقة غير آمنة لشرعنة عمليتها العسكرية في المنطقة”.
ويتفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مع هذا التوجه، قائلا لموقع سكاي نيوز عربية إن “المستفيد الأكبر هي تركيا التي لها مصلحة في تنفيذ هذه العملية حتى لو تبناها تنظيم داعش، لأنها تخدم الروايات التركية التي تؤكد وجود تنظيم داعش في المنطقة في المقام الأول”.
“وثانيا، هي تعجل من انسحاب القوات الأميركية، كون هذا الهجوم يعد أكبر استهداف للقوات الأميركية داخل الأراضي السورية منذ تشكيل التحالف”. ويعتبر مدير المرصد السوري أن الهجوم يبعث بـ”رسالة تركية” بأن الوضع الأمني يستدعي عملا عسكريا تركيا ضد داعش.
وحشدت تركيا آلاف الجنود والآليات وعدد كبير من الجماعات المسلحة الموالية لها حول منبج لبدء عمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية التي ينسب لها هزيمة داعش ميدانيا بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويقول عبد الرحمن:” كلما تحدث أردوغان عن مواجهة داعش، صعد التنظيم من عمليات سواء في الرقة عبر مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية أو اليوم في منبج مهاجمة قوات التحالف”.
وكان الرئيس التركي قد تعهد قبل يومين بمواجهة تنظيم داعش والجماعات الكردية في الشمال السوري، وذلك فيما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير اقتصاد تركيا إذا شنت عملا ضد الأكراد.