أنقرة (زمان التركية) – أقدمت السلطات في تركيا على ترحيل مراسلة صحيفة Het Financieele Dagblad الهولندية، أنس بورسما، بعد تسعة أيام من منحها بطاقة الاعتماد الصحفي.
وتوجهت بروسما إلى رئاسة مجموعة بكركوي بإدارة الهجرة بمدينة إسطنبول لمد فترة إقامتها، غير أن المسؤولين هناك قاموا بتسليمها للشرطة بدون مستند رسمي.
وفي السادس عشر من يناير/ كانون الثاني نقلت الشرطة الصحفية إلى مركز الترحيل في أتاكوي، حيث تم إبلاغ بورسما أنه لا توجد مشكلة إدارية تتعلق بوثائقها، غير أنه سيتم ترحيلها لأسباب أمنية مزعومة.
ولم يسمح للصحفية التي كانت تحمل حقيبة ظهر بالعودة إلى منزلها لأخذ حقيبة أمتعتها الخاصة، حيث نُقلت بروسما إلى المطار بعد قضائها الليل في مركز الترحيل وتم مصادرة بطاقة الاعتماد الصحفي التي منحتها إياها الرئاسة التركية في الثامن من الشهر الجاري.
وكانت الصحفية قد وصلت تركيا في الثالث من الشهر الجاري بعد انقضاء عطلة العام الميلادي الجديد.
وعادت الصحفية اليوم إلى بلدها على متن الطائرة التي انطلقت في تمام الساعة 8:50 من مطار أتاتورك الدولي، وخلال هذه الفترة رافق الصحفية محاميها الذي وكلته القنصلية الهولندية في إسطنبول.
وأثناء ترحيلها تم إبلاغ الصحفية أن السلطات التركية أصدرت بحقها حظر دخول للأراضي التركية لمدة ست سنوات بموجب قرار صادر في الخامس من الشهر الجاري.
من جانبه أوضح رئيس تحرير الصحيفة، جان بونجر، أن ترحيل مراسلة الصحيفة أصابهم بصدمة، قائلا: “أنس تؤدي عملها بشكل عادل وحساس ومسؤول، وترحيلها اعتداء على حرية الصحافة. من المحزن أن الصحفيين في تركيا لا يمكنهم العمل بشكل سوي”.
هذا وأعلنت “بروسما” أن صحيفتها والمنظمات العمالية في هولندا سيناضلون لإلغاء الحظر المفروض عليها في تركيا.