إسطنبول (زمان التركية) – بدأ مسؤولون من حكومة حزب العدالة والتنمية، توزيع بطاقات هوية، على المواطنين السوريين الموجودين في المناطق المسيطر عليها في شمال سوريا، من قبل المجلس الذي أسس بواسطة الجيش السوري الحر.
ويستفيد حاملوا بطاقات الهوية التركية التي تحمل أعلام الجيش السوري الحر، من خدمات المدارس والمستشفيات والمساعدات الحكومية.
إذ تقوم مديرية السجل المدني في مدينة الباب السورية، التي تأسست بمساعدة مديرية السجل المدني في مدينة غازي عنتاب، بتوزيع بطاقات هوية تحمل أعلام الجيش السوري الحر.
وعلَّق الأستاذ دكتور أكين أويان ألتونتاش من قسم العلاقات الدولية بجامعة أبانت عزت بايصال، مؤكدًا على أن تلك الخطوات لا يوجد لها مثيل أو أساس في القوانين الدولية.
وفسر ألتونتاش ذلك بأن تركيا تحاول اتخاذ خطوات دائمة في المنطقة، لكنه قال: “لا أعتقد أن تلك الخطوات ستترك آثارا باقية مستمرة… تركيا ليس لها سيطرة كاملة في تلك المنطقة، لا على الأرض ولا على المجموعات. وقد رأينا ذلك بأعيننا في إدلب.”
وقال ألتوناتش: “من غير الممكن الحديث عن سيطرة فعلية في المنطقة التي لا يمكن أن تدخلها الطائرات في ظل التواجد الروسي. وتركيا تستفيد الآن من الفراغات الموجودة في المنطقة. ومن غير الممكن القول إن هذا الفراغ سيكون مستمرًا”.
ويقول المقرر السابق بالمحكمة الدستورية علي رضا آيدن: “لا يوجد مقابل قانوني لهذه الخطوات التركية. إنها خطوة خطيرة للغاية في حرب تتصارع فيها العصابات”.
وكانت حكومة حزب العدالة والتنمية قد عينت قائم مقام وواليا على المناطق التي تم السيطرة عليها في شمال سوريا من خلال عملية “درع الفرات”. وأنشأت منطقة صناعية في مدينة الباب، وقامت ببيع زيت الزيتون الذي جمعته من المنطقة خاصة “عفرين” التي سيطرة عليها بعملية “غصن الزيتون”.