برلين (زمان التركية)ــ فقد 15 طفلاً سوريا نازحاً، غالبيتهم من الرضع، حياتهم جراء موجة الصقيع وانعدام الرعاية الصحية، بحسب ما كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الثلاثاء.
وتوفي الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة، حتفهم في مخيم الركبان بجنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن، بينما مات آخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم “داعش” شرق البلاد. وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان “تتسبب درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في الركبان (…) في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد”. وأضاف أنه “خلال شهر واحد فقط، لاقى ما لا يقل عن ثمانية أطفال حتفهم – معظمهم عمره دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط”. بحسب ما نقلت وكالة (دويتش فيله) الألمانية.
ظروف قاسية في الركبان
وقال الناطق باسم الإدارة المدنية في مخيم الركبان خالد العلي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): ” يعاني أهالي المخيم الذين يزيد عددهم عن 40 ألف شخص من البرد الشديد بسبب عدم توفر أشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها بالتدفئة، ولعدم قدرتهم على شراء المواد النفطية حيث يتراوح سعر لتر المازوت ( السولار ) الذي يصلهم عبر مناطق سيطرة القوات الحكومية بسعر يتراوح بين 500 و700 ليرة سورية ما يعادل 1 إلى 1.5 دولار، بينما يبلغ سعره الأصلي أقل من نصف دولار للتر”.
ويعاني مخيم الركبان من ظروف إنسانية صعبة، خصوصاً منذ العام 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً المنطقة “منطقة عسكرية”. وتحتاج المساعدات الإنسانية أحياناً أشهر طويلة للدخول إلى المخيم.