برلين (زمان التركية)ــ كشف تقرير ألماني عن تضاعف عدد الملحدين في تركيا ثلاث مرات في السنوات العشر الماضية، في حين انخفضت نسبة الأتراك الذين يقولون إنهم ينتمون للإسلام من 55% إلى 51%.
وبحسب استطلاع حديث أجرته مؤسسة “كوندا” لاستطلاعات الرأي، فإن عددًا متزايدًا من الأتراك يعتبرون ملحدين، ويربط مراقبين، ذلك التزايد بالسياسة الدينية الصارمة التي يتبناها الرئيس رجب طيب أردوغان. وفق وكالة (دويتشه فيله).
وأعلنت مديرية الشؤون الدينية الرسمية في تركيا “ديانت” في عام 2014 أن أكثر من 99% من السكان يعتبرون مسلمين، وعندما نشرت دراسة مؤسسة “كوندا” الأخيرة مع أدلة تفيد عكس ذلك نشأت مناقشات عامة قوية.
ويعتقد عالم اللاهوت جميل كيليتش، أن “كلا الرقمين صحيحان، ورغم أن 99% من الأتراك مسلمون، لكن العديد منهم لا يمارسون إلا الإيمان بالمعنى الثقافي والسوسيولوجي، وليسوا مسلمين روحانيين”.
كما إدعي كيليتش أن “غالبية المسلمين في تركيا يشبهون الأمويين الذين حكموا البلاد في القرن السابع، والصلوات الواردة في القرآن ترفض الظلم، لكن الأمويين يعتبرون الصلاة اليومية شكلًا من أشكال الإذعان للسلطان والدولة”.
ويرجع كيليتش سبب زيادة عدد الأتراك الملحدين الي رفض فئة من الأتراك التفسير السائد للإسلام والمذاهب والطوائف الدينية الذي تفرضه مديرية الشؤون الدينية، وأولئك الذين في السلطة ، فهم لا يريدون هذا النوع من الدين وهذا الشكل الرسمي من التدين.