برلين (زمان التركية)- اكتفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإعراب عن حزنه لتغريدات الرئيس الأمريكي دونلد ترامب الذي هدد فيها بتدمير تركيا اقتصاديا.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد بـ “تدمير تركيا اقتصاديا” إذا شنت هجوما ضد الأكراد بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات كبيرة من شمال سوريا، وتدعمها واشنطن بينما تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمل الكردستاني الانفصالي. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد بسحق المقاتلين الأكراد في أعقاب قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزبه اليوم الثلاثاء إن تغريدة الرئيس الأمركي أحزنتني وفريقي الرئاسي وعلى الفور قمنا باتصال هاتفي مع ترامب لبحث قضية الأكراد في سوريا.
وذكر أردوغان أنه أبلغ الرئيس الأمريكي أن حرب تركيا في سوريا لا تستهدف الأكراد بل تستهدف التنظيمات الارهابية هناك.
وبعد يوم من تغريدة ترامب ردت أنقرة صباح الاثنين على لسان المتحدث باسم رئاستها قائلة إن “مساواة الأكراد السوريين بالمسلحين الأكراد “خطأ فادح”، مؤكدة أنها ستواصل مكافحة المقاتلين الأكراد في سوريا.
وقال أردوغان “أعتقد أننا توصلنا خلال المكالمة الهاتفية مع السيد ترامب إلى اتفاق في التفاهم ينطوي على أهمية تاريخية”.
وتزامن تصريح أردوغان اليوم مع تغريدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إنه يرى “إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق” التنمية الاقتصادية مع تركيا.
وعقب ترامب، على الاتصال مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قائلا إنهما بحثا “النجاحات التي تحققت في آخر أسبوعين في محاربة بقايا تنظيم داعش وإقامة منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا” في سوريا.
وتسببت تغريدة التهديد من ترامب في تراجع الليرة التركية أمام العملات الأجنبية بقيمة 1.7%. ووصل الدولار الأمريكي إلى مستوى 5.54 ليرة تركية.
وتأتي تغريدة ترامب اليوم فيما يبدو لدعم الموقف الاقتصادي التركي ومنع حدوث نزيف لليرة، فقد كانت التوترات السياسية السابقة بين واشنطن وأنقرة تسببت في فقد الليرة التركية نحو 35٪ من قيمتها خلال العام الماضي.