السويد (زمان التركية) – سجلت طلبات اللجوء من تركيا إلى السويد في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 زيادة كبيرة، وبحسب هيئة الهجرة السويدية فإن أغلبهم من أنصار حركة الخدمة التركية.
وكشفت تقارير هيئة الهجرة السويدية أن ثلثي المتقدمين بطلبات اللجوء للسويد من تركيا، لافتة إلى عدد طلبات لجوء الأتراك إلى السويد في عام 2018 بلغ 493 حالة، وأن هذا العدد كان 872 خلال عام 2017، و738 خلال عام 2016؛ بينما كان متوسط طلبات الأتراك ما بين 150-200 طلب فقط في العام.
أوضح رئيس لجنة الهجرة بالسويد دانيال جرينفارب أن أغلب طلبات اللجوء والإقامة للأتراك، من أنصار حركة الخدمة، قائلًا: “لا يمكننا معرفة أسباب الطلبات القادمة من الدول الأخرى. ولكن فيما يتعلق بتركيا نعرف أن السبب الرئيسي هو محاولة الانقلاب”.
وأشار جرينفارب إلى أن الانتماء إلى حركة الخدمة يكون سببًا للحصول على اللجوء، لكنه ليس السبب الوحيد، بل تنظر السلطات السويدية الخطر الذي قد يواجه الشخص الطالب للجوء في حالة عودته إلى بلده”.
وتتهم الحكومة التركية حركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية العسركية عام 2016 دون دليل، وتلاحق جميع أعضائها وتفصلهم من العمل وتعتقل وتصادر ممتلكاتهم.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تناولت في تقرير لها هذا الشهر سبب الهجرة من تركيا للخارج التي سجلت أرقاما قياسية إلى “محاباة الأقارب والاستبداد المتزايد في البلاد”.
وفي تقريرها بعنوان “الأتراك المعارضون لرؤية أردوغان بشدة يحملون ثرواتهم ومهاراتهم ويغادرون البلاد في أسراب” أوضحت الصحيفة أنه لأول مرة منذ تأسس الجمهورية التركية تغادر عائلات الطبقة العليا التي تشكل الحياة الثقافية والعملية تركيا مفيدة أن الكثير من الأتراك هاجروا عن طريق شراء أملاك في اليونان والبرتغال وإسبانيا.
هذا وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى زياردة بنسبة 42 في المئة في عدد المهاجرين من تركيا خلال عام 2018 بواقع 253 ألف و640 مهاجر.