أنقرة (زمان التركية)-شنت قوات الأمن في تركيا اليوم الثلاثاء عملية أمنية متزامنة في 31 مدينة بينها مدينتي أنقرة وقونيا للقبض على 100 عسكري بتهمة المشاركة في تدبير انقلاب 2016 والانتماء إلى حركة الخدمة.
وبقرار من النيابة العامة أوقفت الشرطة التركية في مدينة أنقرة 50 عسكريًا عاملين بالخدمة في قوات الدرك (الجندرما) بالتهمة نفسها، وفي ثلاثين مدينة أخرى اعتقلت الشرطة 50 عسكريًا آخرين.
واتهمت النيابة العام العسكريين باستخدام تطبيق “بايلوك” الذي يزعم استخدامه بين الانقلابيين للتواصل بينهم.
يذكر أن تركيا شهدت عام 2016 محاولة انقلاب فاشلة اتهمت الحكومة التركية حركة الخدمة بتدبيرها، لكن دون أدلة واضحة.
ومن جانبه رفض الداعية والمفكر الإسلامي فتح الله كولن الاتهامات في تصريحات لعدد من الصحف والوكالات الدولية، وطالب بتحقيق دولي.
ورغم مرور عامين على وقوع الانقلاب لم تتوقف عمليات اعتقال المدنيين والعسكريين في تركيا بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية، الأمر الذي تقول عنه المعارضة إنها حملة هدفها الأساسي تصفية خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبلغ عدد السجناء والمعتقلين في سجون تركيا، 260 ألف شخص وفقًا لأرقام رسمية، فيما تم رفع 289 دعوى قضائية ضد متهمين بالمشاركة في انقلاب 2016.
وأعلن وزير العدل التركي عبد الحميد جول أواخر العام الماضي الأعداد الرسمية للسجناء والمعتقلين في البلاد، قائلًا: “تضم السجون التركية 260 ألف شخص. من بينهم 202 ألفًا و434 شخصًا صادرة في حقهم أحكام، و57 ألفًا و710 منهم صادرة في حقهم مذكرات اعتقال”.
ووفقًا لبيانات وزارة العدل التركية في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، كان هناك 384 سجنًا، تضم 207 آلاف و279 شخصًا.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” دعت مؤخرًا إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في تركيا ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان باسم “الأمن القومي” حيث هناك نحو 50 ألف معتقل بتهمة الانقلاب في تركيا، بينهم نحو 17 ألف امرأة و743 طفلاً تحت سن االسادسة، كما فصل من العمل أكثر من 130 ألف موظف بالتهمة ذاتها.