أنقرة (زمان التركية) – أعرب سكان منطقة بيلك دوزو بمدينة إسطنبول في تركيا عن انزعاجهم من انتشار بيوت الدعارة الغير مرخصة والأفعال الغير أخلاقية التي تشهدها المنطقة بسبب منازل الإيجار اليومي.
وذكر مواطنون أن منطقة بيلك دوزو أصبحت تشتهر بوقائع الدعارة معربين عن انزعاجهم من الوضع وترقبهم حل المسؤولين للمشكلة.
وذكر مواطن تقدم بشكوى لصحيفة (يني عقد) أنه منزعج من ممارسات الدعارة التي تحدث داخل الموقع السكني الذي يقطنه بمنطقة بيلك دوزو مفيدا أن هذا الوضع بات يشكل مشكلة كبيرة في المنطقة بأكملها.
وأكد المواطن الذي تحدث بلسان أصدقائه ومعارفه الذين يقطنون بالمنطقة عينها أنهم يعانون من هذه المشكلة ويطالبون المسؤولين بإيجاد حل عاجل.
وقال المواطن في شكواه: “بيلك دوزو أصبح مكانًا غير صالح للعيش، وبات الحي الكبير يشتهر بوقائع الدعارة. بيلك دوزو أصبح دعارة دوزو. سئمنا من الأمر وننتظر حلًا من المسؤولين. عندما تخرج للسير على الساحل تطالبك الشرطة بإظهار بطاقة الهوية الخاصة بك وتفتيشك غير أنهم لا يوقفون سوق الدعارة”.
يذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصادق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004، ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو/ حزيران عام 2005.
وتنص المادة المشار إليها على السجن ابتداء من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها. أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به.
ويعاقب القانون في تركيا على فتح بيوت الدعارة دون الحصول على ترخيص وإجراء فحوص طبية بعقوبة حبس تصل إلى عام واحد، وتفرض السلطات عقوبات أخرى على أنشطة الاتجار بالبشر والجرائم المرتبطة بها.
ووجهة نظر حزب العدالة والتنمية الحاكم في هذه المسألة عبر عنها القيادي في الحزب ياسين أقطاي والذي يشغل أيضا منصب مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. إذ اعتبر “أقطاي” أن شرب الخمر وممارسة “الزنا والدعارة” حرية، مؤكدًا أنهم لا يريدون أن يمنعوا مثل هذه الأمور.
وقال “أقطاي” خلال لقاء تلفزيوني: “من يريد أن يشرب الخمر فليشرب ومن يريد الزنا فليزنِ” مضيفا: “لا أتأذى من وجود الزنا وشرب الخمر لكن من يفعل ذلك يتضرر”، مشيرا إلى أنه كإنسان مسلم لا يتمنى منع الخمر والزنا”.
وزعم “أقطاي” أن المبدأ الإسلامى يتيح من يريد ممارسة الزنا وشرب الخمر أن يفعل ذلك شريطة أن لا يكون على الملأ”، على حد زعمه.