(زمان التركية)ــ تعليقا على التهديد الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تركيا، فسر مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي اليوم الاثنين قول الرئيس دونالد ترامب بتهديده تدمير تركيا اقتصاديًا إذا هاجمت فصيلا كرديا في سوريا، بأنه كان يقصد “فرض عقوبات” داعيا في الوقت ذاته الصحفيين إلى سؤال الرئيس الأمريكي نفسه عن المسألة.
وأكد بومبيو في حديث للصحفيين من الرياض أن تهديد ترامب لن يغير خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا.
منطقة آمنة
ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول المنطقة الآمنة بعمق 20 ميلا التي تطرق إليها في تغريدته حول تركيا والأكراد.
وكانت التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أعلن يوم الجمعة بدء الانسحاب من شمال سوريا الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي بشكل مفاجئ الشهر الماضين لكن، مسؤولين قالوا في وقت لاحق إن هذا الانسحاب يشمل سحب عتاد فقط وليس قوات.
وكم جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة لا تعارض فكرة “المنطقة الآمنة” على طول الحدود، لكنه أضاف أن الشركاء الاستراتيجيين والحلفاء يجب ألا يتواصلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ “لا شيء يمكن أن يتحقق بتهديد تركيا اقتصاديا. نحتاج إلى النظر إلى الطريقة التي يمكن أن ننسق بها فيما بيننا وكيف يمكننا حل هذا”.
وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، رفض الموقف الأمريكي الداعي إلى ضمان حماية الفصائل الكردية في شمال سوريا لدى انسحاب القوات الأمريكية، وتزامن ذلك مع وجود مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون في أنقرة.
والخلافات بين واشنطن وأنقرة تتمحور حول وحدات حماية الشعب الكردية، فبينما تعتبرها تركيا “إرهابية” وامتدادا لحزب العمال الكردستاني، تدعمها واشنطن وتدافع عنها لدورها الكبير في قتال “داعش”.