إسكوبية (زمن التركية)ـــ أقر البرلمان المقدوني الجمعة تغيير اسم البلاد إلى “جمهورية شمال مقدونيا” في تصويت تاريخي لحل الخلاف مع اليونان التي تعترض على انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وبعد تصويت النواب بغالبية الثلثين، سارع رئيس حكومة اليونان إلى تهنئة نظيره بالنتيجة التي تحققت.
لكن حسم قضية الاسم الجديد يظل مرهونًا بمصادقة النواب اليونانيون على الاتفاق الذي أبرمه رئيسا وزراء البلدين زوران زاييف واليكسيس تسيبراس الصيف الفائت بعد مباحثات استمرت 27 عامًا.
وكانت اليونان تعهّدت بسحب اعتراضها على انضمام مقدونيا البالغ عدد سكانها 2.1 مليون نسمة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وصرح رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي زوران زاييف قبيل التصويت، قائلا: “من دون اتفاق مع اليونان لن نتمكّن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.
وتابع زاييف “لقد غيّرت موقفي من قضية تغيير الاسم مخاطرا بمسيرتي السياسية”، مؤكدا “نحن نحافظ على هويتنا”.
ونال القانون أكثرية الثلثين زائدا واحدا أي 81 صوتا، وهو ينص على تبني أربعة تعديلات دستورية ضرورية لتغيير اسم البلاد التي انفصلت عن يوغوسلافيا عام 1991. بحسب وكالة الأنباء (الفرنسية).
ومنذ ذلك التاريخ يعتبر اليونانيون أن اسم “مقدونيا” لا يمكن إطلاقه إلا على إقليمها الشمالي.
وتتّهم أثينا جمهورية مقدونيا باستغلال التسمية لما لهذه المنطقة من إرث تاريخي وثقافي كبير ولا سيما أنّها في نظر اليونانيين مهد الإسكندر الأكبر الذي يعتبر من أعظم القادة العسكريين في التاريخ.
وتخشى اليونان من مطالبات إقليمية بشأن الأراضي بالمنطقة الشمالية، حيث أن اسم مقدونيا مستخدم بالفعل شمال اليونان، ويقع بها ثاني أكبر مدينة في البلاد، وهي سالونيك.