أثينا (زمان التركية)ــ صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل برفضها منح تركيا عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، بسبب التراجع المشهود في مجال حرية الرأي والصحافة والعقيدة.
وقالت المستشارة الألمانية يوم الجمعة، خلال ندوة مع طلاب من المدرسة الألمانية في أثينا: “لا أرى أنه من الممكن في المستقبل القريب أن تصبح تركيا عضواً في الاتحاد” الأوروبي.
وقالت أنجيلا ميركل إن مفاوضات الانضمام بين الاتحاد الأوروبي وتركيا “متعثرة”، إلا أنه لا ينبغي قطعها ببساطة، وأضافت: “قد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانتهاكات في تركيا”.
وأشارت إلى أن المستشار الألماني الأول كونراد أديناور، وعد تركيا على خلفية وفود عمالة منها إلى ألمانيا في الماضي، بأن تصبح عضوة في الاتحاد الأوروبي، موضحة في المقابل أنها تعارض دائماً منح عضوية كاملة لتركيا في الاتحاد، وتؤيد إبرام شراكة خاصة معها بدلاً من ذلك. وفقا لموقع (احوال تركيا).
وذكرت ميركل أن هناك الكثير من الأمور في تركيا التي تتحرك في اتجاه متباعد عن معايير الاتحاد الأوروبي، والتي تمثل أهمية بالنسبة لألمانيا مثل حرية الرأي والصحافة والعقيدة، موضحة أن هذا التطور يتسبب في اضطراب كبير، مؤكدة في مقابل ضرورة بذل كافة الجهود للحيلولة دون حدوث انتهاكات عميقة والتحدث بوضوح عن القصور في تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في مقال كتبه لجريدة Le Figaro الفرنسية أن هدف تركيا هو الحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي.
وأكد أردوغان في مقاله بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على أن بلاده لا تزال تسعى للحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، قائلًا: “يستمر هدفنا نحو الحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي. نحن ندعم الإرادة الديمقراطية في الشرق الأوسط”.
يذكر أن أردوغان كان قد اتهم الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق بمراوغة تركيا، واصفًا عدم حصول بلاده على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي بأنه “ظلم”.
كما قال أردوغان سابقًا إن بلاده ستجري استفتاءً فيما يتعلق باستمرار مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على العضوية الكاملة.