القاهرة (زمان التركية)ــ خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، بالقاهرة، دعا شكري، حكومة سوريا لاتخاذ “إجراءات” من أجل العودة لمقعدها المُجمّد في الجامعة العربية منذ 7 سنوات.
وصرح شكري خلال اللقاء الذي بثته الفضائيات التليفزيونية قائلاً “إن عدم إقدام الحكومة السورية على اتخاذ الخطوات الضرورية (لم يذكرها) للحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة وتفعيل المسار السياسي للخروج من الأزمة، يجعل الأمر على ما هو عليه” و أضاف ” عودة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية، مرهون بقرار مجلس الجامعة واعتماده في القمة المقبلة”، المزمعة في مارس/آذار المقبل بتونس.
وأكد شكري خلال المؤتمر أن “الصراع العسكري في سوريا لم يأت بأي نتيجة إيجابية، وإنما كان له تأثيره البالغ على الشعب السوري”.
كما أعرب شكري عن أمله في أن “تتطور الأمور في سوريا على المستوى الإيجابي”.
يشار الي أن عضوية سوريا معلقة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، عندما قرر حينها وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية نظام بشار الأسد؛ لرفضه آنذاك خطة عربية لتسوية الأزمة في البلاد، بعد شهور من اندلاع احتجاجات ضده.
وفي سياق متصل بمباحثات شكري مع بوريطة اتفق الوزيران على استمرار التشاور تجاه مُجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين ويُلبي تطلعات الشعبين المصري والمغربي.
ولم يغفل الوزيران عن تناول تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في مدينة القدس، والتأكيد على أهمية الدفع قدماً بمسار التسوية العادلة لتحقيق المطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.