إسطنبول (زمان التركية) –الأم التركية فيليز كارا أوغلان آخر الأمهات اللاتي أودعتهن الحكومة التركية حتى الآن مع أطفالهن في السجون بالمخالفة لجميع القوانين والأعراف؛ حيث زج بتوأمها البالغ من العمر 6 أشهر معها بالسجن.
وكانت السلطات التركية قد أصدرت قرارًا بسجن فيليز كارا أوغلان 4 سنوات، بعد تظاهرة سلمية في عام 2015 بعنوان: “السلام مع الأكراد”.
وبعد أن سرد قصتها، علق النائب السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي محمد علي أسلان على تلك الواقعة بالقول: “يجب الإفراج عن الأم وأطفالها. يجب أن تحصل الأطفال على الحرية في العام الجديد”.
يذكر أن التقارير الرسمية التركية تشير إلى أن السجون في تركيا تضم نحو 17 ألف امرأة، و800 طفل رضيع، أغلبهن جرى اعتقالهن عقب الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقتها الحكومة التركي على إثر انقلاب 2016.
وعلى الرغم من تمييز القوانين للحوامل والمرضعات تم الزج بهؤلاء النساء في السجون عقب المحاولة الانقلابية في 2016 بتصنيفهن كإرهابيات، رغم خلو سجلهن من أية سوابق، فأغلبهن إما مدرسات أو ربات البيوت، وبهذا شهد عدد الأطفال والرضع داخل السجون التركية زيادة كبيرة.
وتقام من حين لآخر فعاليات حقوقية في دول أوروبية للإشارة إلى الأطفال المعتقلين بالسجون في تركيا منذ عامين مع أمهاتهم، وتطالب بإنهاء هذا الوضع.
وكان حزب الشعوب الديموقراطي الكردي تقدم بمشروع قانون في الدورة البرلمانية السابقة لإنقاذ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات الموجودين داخل السجون التركية بصحبة أمهاتهم لكنه لم يُقر، وينص مشروع القانون على تأجيل العقوبة الموقعة على الأمهات إلى حين بلوغ الأطفال والرضع سن 6 سنوات.