مصراته (زمان التركية)ــ بعد مرور أقل من شهر علي ضبط شحنتين ضخمتين من الأسلحة القادمة من تركيا، تمكن جهاز الجمارك الليبي بميناء “مصراتة” البحري من ضبط شحنة جديدة من الأسلحة كانت على متن باخرة قادمة من تركيا، داخل حاوية واحدة.
وذكرت قناة “سكاي نيوز عربية” اليوم الثلاثاء أن الحاوية كانت محملة بعشرين ألف مسدس تركي الصنع (من عيار 8 ملم)، تم وضعها في 556 صندوق سلاح.
وكانت الأجهزة الأمنية الليبية في ميناء الخمس البحري، ضبطت الشهر لماضي، حاويتين “قوام كل منهما 40 قدما محمّلتان بالأسلحة والذخائر، كانت على متن سفينة قادمة من ميناء مرسين في تركيا، في حمولة كانت تشير بياناتها، إلى أنّها مواد بناء.
يذكر أنه بعد إكتشاف السلطات الليبية لشحنة الأسلحة التركية في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي سارعت تركيا في محاولة منها لتحسين صورتها بإرسال وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إلى ليبيا لتدارك الأزمة والحد من تداعياتها، ووصل أوغلو ليبيا في 22 ديسمبر/ كانون الماضي، بزعم مناقشة قضايا عالقة تخص إلغاء التأشيرة، وعودة الشركات التركية إلى طرابلس.
واليوم اتهم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تركيا وقطر بتهريب شحنات أسلحة إلى ليبيا لدعم جماعات متطرفة.
وقال الوزير المصري خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره المغربي ناصر بوريطة “إن مصر وعددا من الشركاء الأوروبين أوقفوا عددا من شنحات الأسلحة التي تم تهريبها إلى ليبيا، مشيرا إلى تمويل قطر وتركيا للجماعات المسلحة في ليبيا”.
متهما تركيا بانتهاج “سياسة تؤثر على استقرار الأمن لدول المنطقة وتؤدي إلى تزكية التوجهات المتطرفة” داعيا إلى مواجهة كل من يوفر الدعم لهذه التنظيمات المتطرفة.
وتتهم الحكومة الليبية تركيا بدعم الميلشيات المسلحة وبسعيها إلى تكريس حالة الفوضى، وإنتاج مزيد من عدم الاستقرار في المشهد الليبي بحثاً عن مصالح مؤدلجة وآنية على حساب مستقبل الدولة في ليبيا.