الكويت (زمان التركية)ــ في ليلة تاريخية عاشتها مصر افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، مسجد (الفتاح العليم)، وكاتدرائية (ميلاد المسيح) ، موجها بذلك رسالة إلى العالم وأعداء مصر، مفادها أن سر بقاء وقوة مصر، يكمن في وحدها نسيجها الوطني.
وتناول الكاتب الصحفى السعودي” مشعل أبا الودع الحربي”، في مقاله اليوم الثلاثاء بصحيفة “السياسة” الكويتية، تحت عنوان “مصر تزرع شجرة المحبة والسلام في العاصمة الإدارية الجديدة”، أن المسلم والمسيحي يعيشان في مصر في محبة وإخاء جنبا إلى جنب، دون تفرقة، ويشاركون بعضهم بعضا أفراحهم وأحزانهم، مؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع، مؤكدا أن تاريخ مصر، لم يشهد أحداث فتنة طائفية، باستثناء بعض الأحداث الصغيرة، التي يحاول أعداء مصر إشعالها، لكن كل الأحداث كانت صغيرة وتنتهي سريعا بمصافحة رجال الدين الإسلامي والمسيحي، ويتم الصلح بينهم، دون أن تصل الأمور إلى مشكلات كبيرة.
وأشار إلى أنه على مدار تاريخ مصر، شارك المسلم والمسيحي في كل الحروب التي خاضوها جنبا إلى جنب، وسالت دماؤهم الطاهرة، حتى تحقق الانتصار على إسرائيل عام 1973.
وشدد الكاتب السعودي على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتح مسجد (الفتاح العليم)، وكاتدرائية (ميلاد المسيح)؛ لزرع شجرة المحبة والتآخي والتسامح بين المصريين في ليلة عيد الأقباط، ولكي يرسل رسالة إلى العالم وأعداء مصر، أن سر بقاء وقوة مصر، تكمن في شعبها المسلم والمسيحي، الذي حافظ عليها، واليوم يجنون ثمار المحافظة على وطنهم، والمحافظة على شجرة المحبة والتسامح بينهم، ببناء مدن جديدة، بها كل مظاهر الحضارة والتسامح والتآخي، وهو ما أثار إعجاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عبر عن سعادته ببناء مصر أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وعبر عن إعجابه بالرئيس السيسي قائلا: “السيسي يقود بلاده لمستقبل أفضل يتسع للجميع”.
وشدد الحربي على أن بناء مصر مسجد وكاتدرائية، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، يعد أكبر دليل على فشل كل محاولات هدم مصر، ونشر الفوضى فيها، لأن مصر كما قال عنها الراحل سعود الفيصل عميد الدبلوماسية العربية “مصر قائد السفينة العربية”.