أنقرة (زمان التركية) – زعم رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، أن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا “لعبة إستراتيجية”، مفيدا أن بلاده تفرق بين الأكراد وحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وفي كلمته خلال اجتماع مجموعة نواب الحزب استهدف بهجلي حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم بالانتخابات، مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتن الذي تحدث قبيل توجهه إلى أنقرة عن عدم الانسحاب من سوريا بدون ضمان أمن الأكراد.
وقال رئيس الحزب القومي ساخرًا من بولتن الذي أجري اليوم لقاءات في أنقرة بشأن عملية الانسحاب من سوريا “هل ستسألك تركيا أنت وقادتك عما ستفعله وكيف ستفعله؟” في سوريا.
وذكر بهجلي أن “العناصر الإرهابية الانفصالية لا علاقة لهم بالأشقاء الأكراد، وأنه من الحماقة ربط تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي الأشقاء الأكراد” وذلك في رد على دعوة مستشار الأمن القومي الأمريكي تركيا إلى التعهد أولا بالحفاظ على أمن الأكراد قبل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مفيدا أن “الأشقاء الأكراد ليسوا العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية”.
وأضاف بهجلي أن العقلية الأمريكية مضت سريعا في مسار العداء لتركيا، مشيرا إلى أن قرار أمريكا بالانسحاب من سوريا لعبة إستراتيجية.
هذا وغادر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي تركيا اليوم في زيارة خاطفة، بعدما التقى الناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن في اجتماع استغرق ساعتين و10 دقائق. وقالت وسائل إعلام محلية إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي.
هذا وشدد بهجلي على ضرورة دخول تركيا إلى شرق الفرات واتخاذ الإجراءات اللازمة قائلا: “يجب تحرير منبج من الظلم. معركتنا هذه قانونية ومشروعة. لن ينتهي شيء دون أن نعلن نحن انتهائه. بدون أن نقول انتهى لم ولن يتمكن أي خائن من رؤية النور”.
وفي السياق ذاته، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتحرك قريبا بشكل مباغت للقضاء على “العناصر الإرهابية” بالأراضي السورية، بينما كان مستشار الأمن القومي الأمريكي لا زال يناقش في تركيا ضمان أمن الأكراد في سوريا عقب انسحاب القوات الأمريكية.
وخلال كلمته في اجتماع مجموعة نواب حزبه أفاد أردوغان أن بلاده أتمت استعداداتها للعملية العسكرية، وأنهم عازمون على اتخاذ إجراءاتهم بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، مشيرا إلى أنهم سيتحركون قريبا للقضاء على الجماعات الإرهابية بالأراضي السورية.
وأضاف أردوغان أن بلاده تحملت أكبر عبء إنساني بكونها دولة تستضيف أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، مفيدا أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتصدى للتنظيمات الإرهابية فعليًا.
ذكر أردوغان أيضا أن تركيا قضت على داعش وأنه عقب فقاعة داعش التي قضى عليها الجنود الأتراك شرعت سوريا في استجماع قواها.
يُذكر أن أردوغان قد أعلن إرجاء العملية العسكرية المرتقبة بشرق الفرات عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب جنوده من سوريا.