بروكسيل (زمان التركية) – أثنى مسؤول لجنة الاتحاد الأوربي هريستوس ستيليانيديس، على تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي قدَّم مساعدات مالية لنحو 1.5 مليون لاجئ في تركيا حتى الآن، ضمن اتفاقية اللاجئين.
وأوضحت لجنة الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي قدَّم مساعدات إنسانية لنحو 1.5 مليون لاجئ داخل تركيا، ضمن اتفاقية اللاجئين الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ أذار 2016.
وقال مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في لجنة الاتحاد الأوروبي هريستوس ستيليانيديس في تصريحاته خلال زيارته لتركيا: “إن 1.5 مليون لاجئ داخل تركيا أصبحت لديه إمكانية تلبية احتياجاته الأساسية والتمتع بحياة كريمة. نحن نحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة من يشعرون بحاجة ماسة للمساعدات، من خلال التعاون مع تركيا. أنا أشعر بفخر كبير مما تم تحقيقه من نجاحات حتى الآن. وسنستمر في تقديم ذلك الدعم والتعاون مع تركيا. ونهتم بأن يكون دعمنا دائما ومستمرا”.
ويزيد تعداد اللاجئين السوريين في تركيا عن ثلاث ملايين لاجئ.
ونشر هريستوس ستيليانيديس صورته مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عبر تويتر، وعلق قائلا: “إن الدعم المقدم لآلاف اللاجئين الأطفال الموجودين في تركيا، هو مؤشر لنجاحاتنا بفضل الشراكات الجيدة”. إذ يقوم الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في سداد اللاجئين للإيجارات الشهرية وتلبية الاحتياجات الأساسية للائجين من طعام وعلاج، من خلال تحويل الأموال شهريًا على بطاقات ائتمانية، ضمن برنامج باسم “شبكة الأمن الاجتماعي العاجل”. كما يتم توفير المساعدة لأسر نحو 410 آلاف طفل يذهبون إلى المدارس بفضل برنامج “التحويل النقدي المشروط بالتعليم”.
وبحسب تصريح لجنة الاتحاد الأوروبي، فإنه من المتوقع توفير مساعدات مالية مباشرة بقيمة 640 مليون يورو خلال عام 2019، مؤكدين أن تلك الدفعة الثانية تأتي ضمن حزمة المساعدات التي وعدت بها تركيا بقيمة 3 مليارات يورو لدعم اللاجئين.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد في اتفاقية اللاجئين الموقعة مع تركيا، بتقديم مساعدات مالية بقيمة 6 مليارات يورو.
وبالفعل بدأ الاتحاد الأوروبي بتنفيذ تعهده فيما يتعلق بالدفعة الثانية من حزمة المساعدات بقيمة 3 مليارات يورو، منذ مطلع العام الجاري. وبحسب اتفاقية اللاجئين الموقعة بين بروكسيل وأنقرة، سيتم ترحيل لاجئ واحد إلى تركيا مقابل كل لاجئ يقوم بالعبور من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر جزر اليونان. وعلى الجانب الآخر يقدم الاتحاد الأوروبي إمكانية الموافقة على قبول لاجئين سوريين يحتاجون للحماية في تركيا، وتقديم مساعدات مالية للاجئين الموجودين في تركيا.