أنقرة (زمان التركية) – صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتحرك قريبا بشكل مباغت للقضاء على “العناصر الإرهابية” بالأراضي السورية، وذلك في حين كان مستشار الأمن القومي الأمريكي يناقش في تركيا ضمان أمن الأكراد في سوريا عقب انسحاب القوات الأمريكية.
وخلال كلمته في اجتماع مجموعة نواب حزبه أفاد أردوغان أن بلاده أتمت استعداداتها للعملية العسكرية، وأنهم عازمون على اتخاذ إجراءاتهم بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، مشيرا إلى أنهم سيتحركون قريبا للقضاء على الجماعات الإرهابية بالأراضي السورية.
وأضاف أردوغان أن بلاده تحملت أكبر عبء إنساني بكونها دولة تستضيف أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، مفيدا أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتصدى للتنظيمات الإرهابية فعليًا.
ذكر أردوغان أيضا أن تركيا قضت على داعش وأنه عقب فقاعة داعش التي قضى عليها الجنود الأتراك شرعت سوريا في استجماع قواها.
يُذكر أن أردوغان قد أعلن إرجاء العملية العسكرية المرتقبة بشرق الفرات عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب جنوده من سوريا.
وعلى الصعيد الآخر يواصل الجيش التركي منذ أيام إرسال تعزيزاته العسكرية للحدود السورية.
هذا وغادر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي تركيا اليوم في زيارة خاطفة، بعدما التقى الناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن في اجتماع استغرق ساعتين و10 دقائق. وقالت وسائل إعلام محلية إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي.
واستنكرت أنقرة في وقت سابق حديث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتن عن عدم الانسحاب من سوريا بدون إيفاء تركيا بتعهدها حول حماية المقاتلين الأكراد وذلك خلال زيارته إلى إسرائيل قبيل يومين.
وأمس الإثنين كشف مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة عن تعهد تركيا “حماية” المقاتلين الأكراد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية تنفيذاً للقرار المفاجئ الذي اتّخذه الرئيس دونالد ترامب.
وقال بومبيو قبيل مغادرته واشنطن إنّ هذه الضمانة تلقّاها ترامب من الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان شخصياً.
وتأتي تصريحت المسئولين الأكراد رغم أن أردوغان هدّد مرارًا بالقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن في شمال سوريا وتعتبرها أنقرة “إرهابية” وكذلك أيضاً على”داعش”.