اسطنبول – (زمان التركية)ــ تستمر سلسلة حملات المداهمات والإعتقالات القمعية التي تقوم بها الحكومة التركية ضد معارضيها، من مختلف التيارات السياسية، وشهدت الأسابيع الماضية تزايدًا بأعداد المعتقلين.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية الرسمية، قامت الشرطة التركية هذا الأسبوع بإعتقال عشرات الاتراك، بينهم عسكريون، حيث يُشتبه بارتباطهم بمجموعة تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب الفاشلة عام 2016.
كما قامت النيابة في كل من اسطنبول وقونيا وأنقرة بإصدار مذكرات توقيف بحق 137 شخصا في إطار تحقيقات مختلفة بشأن حركة الخدمة وملهمها المفكر الإسلامي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة .
وتتهم أنقرة “كولن” بالتورط في محاولة الانقلاب التي استهدفت الرئيس التركي رجب طيبأردوغان بتاريخ 15 يوليو/ تموز 2016، وهو اتهام ينفيه بشدة.
وشملت عمليات الدهم الأخيرة أكثر من 30 محافظة بينهم أنقرة حيث أصدرت النيابة العامة مذكرات اعتقال بحق 35 ضابط صف في البحرية بينهم عشرة لا يزالون في الخدمة.
وفي اسطنبول، أمر ممثلو الادعاء باحتجاز 42 شخصا، بينهم موظفون حكوميون سابقون، تم إقالتهم من مناصبهم بسبب صلات تربطهم بكولن.
كما أفادت الأناضول أن ممثلي الادعاء خلصوا إلى أن 42 مشتبها بهم استخدموا تطبيق بايلوك وهو تطبيق مشفر على الهاتف المحمول، للاتصال بأعضاء آخرين في المنظمة.
وتواصل السلطات التركية، بشكل شبه يومي، القاء القبض على أشخاص يزعم أنهم أنصار كولن، بعد مرور أكثر من عامين من محاولة الانقلاب.
وحتى الآن تم توقيف عشرات الآلاف للاشتباه بارتباطهم بكولن منذ العام 2016 بينما أقيل أكثر من 100 ألف من وظائفهم أو منعوا من العمل في القطاع العام وذلك في اطار عملية تطهير شاملة وغير مسبوقة في تاريخ تركيا الحديث.