أنقرة (زمان التركية) – لفظ لاجئ أفغاني، أنفاسه الأخيرة داخل وحدة الطوارئ بمستشفى في مدينة إزمير غرب تركيا بعدما لم يتلق العلاج لعدم حمله هوية شخصية.
وطالبت شقيقة الراحل، ليلى حسيني، بمحاكمة المسؤولين عن وفاة شقيقها سيد سلطان حسيني (41 عاما)، الذي كان يعاني من الفشل الكلوي.
وانتقل حسيني الذي لم يحصل على حقه في تلقي العلاج بسبب عدم حمله بطاقة هوية للعيش مع أقاربه في إزمير عندما واجه صعوبات في تلقي العلاج بمدينة أفيون حصار التركية، وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي طالبت المستشفى حسيني بالحصول على إقرار من إدارة الحي أو إدارة الهجرة لانتهاء الوثيقة الرسمية التي يحملها، غير أنه عاد إلى منزله بعدما عجز عن الحصول على الإقرار. وفي اليوم التالي تدهورت الحالة الصحية لحسيني وتم استدعاء الإسعاف غير أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل.
وبعد أسبوع من صدور وثيقة الوفاة في الثاني عشر من الشهر الماضي بمستشفى تبهجيك للبحث العلمي نقل جثمان حسيني إلى أفغانستان دون تشريحه.
من جانبها أفادت ليلى حسيني أنهم لم يكونوا على علم بانتهاء الوثيقة بعد عشرة أيام كونها باللغة التركية مشيرة إلى مطالبة السلطات لهم بالعودة إلى أفيون بسبب انقضاء 10 أيام غير أن وضعهم المادي والوضع الصحي لشقيقها لم يسمحا بهذا.
وأضافت ليلى أن المستشفى في أفيون أخافتهم عندما توجهوا إليها قائلة: “أخبرونا أنه لا يمكننا الذهاب للمستشفى وأنهم سيبلغون الشرطة في حال قدومنا مجددا وسيقومون بترحيلنا. أتينا إلى إزمير أملا في علاج شقيقي. لو كان بحوزته هوية لكان بجواري الآن. تقدمنا ببلاغ وطلبنا العون القضائي كي لا يتعرض لاجئ آخر لما تعرضنا له”.