تل أبيب (زمان التركية)ــ قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، أن بلاده لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في سوريا دون التنسيق معها، مؤكدًا على تأمين الأكراد قبل كل شئ.
وأضاف من تل أبيب: “سنناقش الانسحاب من سوريا مع إسرائيل وتركيا خلال جولة إقليمية”.
وشدد على أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يتمسك بأن “الانسحاب الأميركي من سوريا لن يحدث دون اتفاق لحماية الأكراد”.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن “أميركا ستنسحب من سوريا، لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب”.
وأوضح أن الرئيس الأميركي يؤكد على ضرورة “تدمير تنظيم داعش”.
وكان جون بولتون وصل إلى إسرائيل السبت، لبحث قرار الإدارة الأمريكية بالانسحاب من سوريا، ومن المقرر بعدها زيارة تركيا للهدف ذاته.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا، بعد تحقيق الانتصار على داعش.
وكان الناطق باسم حركة المجتمع الديمقراطي الكردي “شيفان خابوري” طالب بمواجهة التهديدات التركية المتزايد يومًا بعد يوم، محذراً من حدوث مجزرة جماعية أو كارثة إنسانية إذا لم تتدخل الدول أصحاب القرار من أجل إيقاف التدخلات التركية .
وتخطط تركيا لشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج وشرق الفرات وترفض التراجع.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت خلال اتصالها الهاتفي الأخير مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن آمالها في تعامل أنقرة بحذر ومسؤولية تجاه قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا.
وحول مشاورات المصالحة الوطنية في سوريا قال “شيفان” إن هناك مساعي من أجل الوصول الي تصالح مع النظام السوري للوصول مع جميع المكونات السورية إلى صيغة سياسية تناسب كل الأطراف وتضع حل سياسي للأزمة التي تمر بها سوريا من جهة ولسد الطريق أمام الدول التي تسعي للتدخل في الشأن السوري وإحتلال أجزاء من أراضيها كما فعلت تركيا من جهة أخري .