برلين (زمان التركية)ــ ارتفعت حدة الاشتباكات بين فصائل سورية معارضة شمال غرب سوريا في أحدث مواجهات بعد اتفاق وقف معركة إدلب بين تركيا وروسيا.
وذكر مقاتلون من المعارضة المسلحة وسكان محليون لوكالة (رويترز) إن هيئة تحرير الشام، التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة، شنت هجوما على بلدات تخضع لسيطرة حركة نور الدين زنكي المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من قبل تركيا.
وقالت “تحرير الشام” التي انتزعت السيطرة على مدينة دارة عزة في محافظة حلب، إن الهجوم جاء ردًا على كمين أدى إلى مقتل خمسة من مقاتليها. وألقت باللوم على حركة نور الدين زنكي.
وهناك خلافات أيديولوجية بين المقاتلين المتشددين في هئية تحرير الشام والفصائل الأخري في الجيش السوري الحر التي اجتمعت تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير وتقدم تركيا لها الدعم.
وكانت الهيئة رفضت حل نفسها والانضمام إلى الجبهة الوطنية للتحرير بقيادة أنقرة والتي تشكلت قبل التوصل إلى اتفاق بوقف معركة إدلب التي هدد بها النظام السوي، أعلن عنه في سبتمبر/ أيلول الماضي من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال مصدر بالمعارضة إن انتزاع السيطرة على مدينة دارة عزة سيعزز موقف تحرير الشام في محادثات سرية مع تركيا التي لها وجود عسكري قوي في المنطقة الشمالية وتريد تشديد قبضتها على المنطقة لتأمين حدودها.