أنقرة (زمان التركية) – استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان كتاب صحيفة قرار المعارضة أمس الأول في القصر الرئاسي.
والتقى أردوغان في القصر الرئاسي مع ثلاثة من كتاب الصحيفة مصطفى كارا علي أوغلو وعاكف باقي ويوسف ضياء جومرت.
ويعرف عن الصحيفة قربها من رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أغلو، وانتقادها أردوغان.
وعبر تويتر كشف مراسل صحيفة حريات، إسماعيل سايماز، خبر لقاء أردوغان بكتاب صحيفة قرار.
وأفاد سايماز أن اللقاء تم بناء على طلب الصحيفة التي تشدد على تعرضها لضغوط.
وكانت الصحيفة قد سبق وأن أصدرت بيانات تشتكي خلالها من تعرضها للضغوط والحظر، حيث أشارت الصحيفة في بيانها إلى تلقيها تحذيرات من شركات الإعلانات بشأن عدم منحها إعلانات مطالبة بالإنهاء الفوري لهذه الضغوط التي وصفتها تهديد واعتداء صريح على حرية الصحافة.
هذا ويرى المراقبون أن أردوغان بهذا اللقاء وضع صحيفة أخرى تحت جناحه وأن الصحيفة ستتخلى عن موقفها المعارض عقب هذا اللقاء.
واحتلت تركيا المرتبة 157 من بين 180 في “مؤشر حرية الصحافة الدولي” الذي تصدره منظمة صحفيين بلا حدود سنويًا.
وبحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين الدولية فإن تركيا تأتي في المركز الثالث عالميًا من حيث أكبر عدد للصحفيين المعتقلين حول العالم.
وكان نائب حزب الشعب الجمهوري “المعارض” تشاكير أوزار أصدر بيانا حول حالة وضع حرية الصحافة في تركيا جاء فيه: “مر عام 2018 على الصحف والصحفيين بقمع متزايد من الناحية الاقتصادية، فضلًا عن البطالة والقمع والتهديد والمراقبة وحجب المواقع والتحقيقات والاعتقالات…. وقد تزايد القمع على الصحفيين، مع اقتراب الانتخابات”.
وأوضح تشاكير أوزار النائب عن مدينة أسكي شهير أن تركيا “ليست حرة” بحسب تقرير منظمة فريديم هاوس “Freedom House” الاخير، لافتًا إلى أن تركيا تحتل المركز 157 بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة لعام 2018 الذي أعلنت عنه منظمة صحفيين بلا حدود، وأن المنظمة نفسها وضعت تركيا كأعلى دولة من حيث اعتقال الصحفيين بشكل متتالٍ في السنوات الثلاث الأخيرة.