الخرطوم (زمان التركية)- تحشد المعارضة السودانية لتظاهرات حاشدة نهاية هذا الأسبوع، في حين كرر الرئيس عمر البشير اتهام أجهزة مخابرات وسفارت أجنبية، بدعم تظاهرات الأيام الماضية في البلاد.
ودعا “تجمع المهنيين السودانيين”، إلى التظاهر، غداً الجمعة، فيما أسماه “جمعة الغضب”، فضلاً عن دعوته لتسيير موكب ثالث للقصر الرئاسي في الخرطوم، ونحو البرلمان في مدينة أم درمان، الأحد المقبل، من أجل تسليم مذكرة تطالب بتنحّي البشير (74 عاماً). وفقا لصحيفة (الراكوبه) السودانية.
في المقابل، قال البشير، اليوم الخميس، إنّ الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية “لن يحدث بين ليلة وضحاها”، مجدداً اتهام مخابرات وسفارت أجنبية بدعم الاحتجاجات في البلاد، من دون أن يحددها.
وأضاف البشير في خطابه، أمام حشد في الخرطوم نظمه اتحاد عمال السودان، المحسوب على الحكومة، أنّ “السودان بلد غالي ولا يمكن له أن يفرط في أمنه واستقراره”.
ووفقا لما نقلت الصحيفة، أقرّ البشير بمعاناة المواطنين الراهنة نتيجة الاوضاع الاقتصادية الحالية، مؤكداً أنّ “الحكومة تسعى لحلحلة كل المشكلات”، لكنّه أشار إلى أنّ “الحل لن يأتي بين ليلة وضحاها”، حسب تعبيره.
من جانب أخر تجددت التظاهرات الشعبية في مدينة بورتسودان، شرقي السودان، اليوم الخميس، منددة بقمع الحريات، والأوضاع الاقتصادية المتردية، وتطالب برحيل النظام الحاكم.
وأبلغ شهود، أن القوات الأمنية، فرقت مئات المحتجين بالهروات والغاز المسيل للدموع.
وشهدت المدينة في ديسمبر الماضي، احتجاجات مماثلة، فرقتها الشرطة، دون وقوع إصابات.
ومنذ اندلاع التظاهرات في 19 ديسمبر/ كانون الماضي، نظم تجمع المهنيين السودانيين (مستقل) موكبين لتسليم مذكرة تطالب البشير بالتنحي، تحولا إلى
وأعلنت أحزاب المعارضة في البلاد دعمها لتجمع المهنيين.
من جانبه، قال رئيس اتحاد عام نقابات السودان ( مقرب من الحكومة)، يوسف على عبد الكريم، إن التظاهرات «غير سليمة وتهدف إلى التخريب».
وأكد عبد الكريم، وقوف الاتحاد مع الرئيس عمر البشير لأنه «الضامن لاستقرار البلاد وأمنها».
كما دعا ممثل النقابات العمالية والمهنية عبداللطيف عشميق، الكيانات المهنية الأخرى، التي ظهرت مؤخراً، إلى الانضمام للنقابات المهنية والشرعية، في إشارة إلى تنظيمات عمالية مستقلة.
وقال إن المجال يسع الجميع من خلال «النقابات والاتحادات العاملة الآن في ظل الدستور».