إسطنبول (زمان التركية) – شهد عام 2018 تسجيل أعلى زيادة للدولار الأمريكي أمام الليرة التركية، على مدار 6 سنوات، ليسجل أعلى قفزة منذ الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها تركيا في 2001، كما أن عام 2018 شهد أسوأ أداء لبورصة إسطنبول منذ عام 2011.
وفي الوقت الذي يعيش فيه الاقتصاد التركي أزمة طاحنة؛ تواجه الأسواق العالمية أيضًا وضعًا اقتصاديًا صعبًا؛ حتى إن الصين أصبحت أكبر الخاسرين، وتعرض بورصات أمريكا لأكبر انخفاض لها منذ الأزمة المالية في 2008.
وبحسب جريدة “وول ستريت” الأمريكية فإن أكبر تأثير للحروب التجارية ظهر في الخسائر التي تعرضت لها البورصات العالمية؛ فقد تراجع مؤشر الشركات الصناعية “DOW” بنسبة 5.6%، بينما تراجع مؤشر P&S 500 بنسبة 6.2%، أما مؤشر الشركات التكنولوجية فقد تراجع بنسبة 3.9%.
أما مؤشر STOXX 600 الذي يضم أكبر 600 شركة أوروبية، فقد تراجع بنسبة 13% خلال العام الماضي، وتراجع مؤشر FTSE في إنجلترا بنسبة 13%، وكذلك تراجعت بورصة اليابان بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق.
وسجل سعر جرام الذهب زيادة خلال العام المنصرم بنسبة 39.5%؛ بينما أشار تقرير صادر عن وكالة الأناضول للأنباء الحكومية التركية إلى أن الدولار الأمريكي سجل زيادة بنسبة 117% في الأزمة التي شهدها الاقتصاد التركي في 2001.
وشهد الدولار الأمريكي زيادة سنوية خلال عام 2012 بنسبة 6%؛ ووصل الدولار الأمريكي مطلع عام 2018 (01 يناير/ كانون الثاني 2018) إلى مستوى 3.77 ليرة تركية، ووصل اليوم إلى مستوى 5.27 ليرة تركية.
وأوضح المستثمرون في البورصة أن مؤشر بورصة إسطنبول سجل أعلى مستوى له في الشهر الأول من العام الماضي عند مستوى 121.960 نقطة، إلا أنه تعرض لخسارة بقيمة 20.9%. ليصح عام 2018 الأكثر خسارة بعد عام 2011.